كشف خبير عسكري إسرائيلي أن "شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي أعلنت مع انقضاء عام 2020 عن مقتل 28 جنديا إسرائيليا مقابل 27 عام 2019، تسعة منهم أنهوا حياتهم عن طريق الانتحار، مقارنة بانتحار 12 منهم في عام 2019".
ونقل يوآف زيتون في تقريره على صحيفة "يديعوت أحرونوت"،
ترجمتها "عربي21" عن "الجنرال موتي ألموز رئيس شعبة القوى البشرية في
الجيش الإسرائيلي، أنه تم استخدام قدرات الكشف التكنولوجي، وأنقذنا أربعة جنود كانوا
على وشك إنهاء حياتهم، ونحن نتوخى الحذر بسبب عواقب وباء كورونا، وإن الجيش الإسرائيلي
يزيد من استخدام الوسائل السريعة لتحديد مكان الجنود المفقودين، أو أولئك الذين تتعرض
حياتهم للخطر".
وأضاف أنه "في فترات ماضية كانت تستغرق مهمة إنقاذ
جندي من الانتحار، لكننا اليوم لا تتجاوز فترة الإنفاذ عدة ساعات فقط، من خلال تنشيط
قدرات الكشف التكنولوجي، بما في ذلك موقع الهاتف الخلوي، للعثور على مكان الجنود الذين
يهمون بالانتحار في غضون دقائق، أو اقتربوا حقا من إنهاء حياتهم".
وأكد أن "قيادة الجيش الإسرائيلي تتحرك بسرعة في
مواجهة منشورات الجنود الإسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي، التي تشير إلى نواياهم
الانتحارية، ولكن على عكس عام 2019، فلم يكن أي من الجنود الذين أنهوا حياتهم هذا العام
جنديا وحيدا، ولم يكن هناك في أي من حالات الانتحار صلة مباشرة أو غير مباشرة بالأزمات
المرتبطة بوباء كورونا".
وأشار ألموز إلى أن "شعبة القوى البشرية في الجيش
الإسرائيلي سوف تتوخى مزيدا من اليقظة في عام 2021 لمواصلة تداعيات حوادث الانتحار،
ومن أجل ذلك نستثمر بكثافة في المعلومات والمراقبة، ويتعين على كبار الضباط تحديد مكان
العلامات الإرشادية، وإجراء مقابلات مع الجنود".
اقرأ أيضا: منظمة تكشف عن زيادة حادة بأعداد المنتحرين في إسرائيل
وأكد أن "أهم ما تقوم به الجهات العسكرية في الجيش
الإسرائيلي استخلاص الدروس من حالات الانتحار السابقة؛ لأن هناك مجموعة كاملة من الجنود
قد يعيشون لأيام وشهور في ضائقة نفسية، ولم يقرروا بعد ما إذا كانوا سينتحرون".
وأوضح أن "تزايد حالات الانتحار في أوساط الجيش
تشير لتنامي الاضطرابات العقلية بين جنوده، وأجرى نظام الصحة النفسية بالجيش ألف جلسة
فيديو وسكايب مع الجنود، وتبين وجود قفزة بنسبة 40 بالمئة في الاستفسارات النفسية والعقلية
الواردة من جنود الجيش، وتم استلام 1710 طلبات من الجنود، بما فيها 26 تم تصنيفهم معرضين
للخطر، وفي بعض الحالات، تم تحديدهم على وشك إنهاء حياتهم، بالإقدام على الانتحار".
وكشف المتحدث باسم الجيش أن "العمل جارٍ في السنوات
الأخيرة على برنامج شامل لمنع وقوع إصابات الجنود النفسية من قادتهم ومسؤوليهم، مع
أن معدلات الانتحار في الجيش في انخفاض خلال العقد الماضي، وجميع وكالات الصحة النفسية
في الجيش على استعداد للرد على كل شكوى نفسية، وتم إجراء جميع العوامل ذات الصلة للعديد
من السيناريوهات، لمواصلة العمل على منع الانتحار، بتنفيذ برنامج مخصص لذلك".
وأكد أن "قيادة الجيش، في إطار مواجهتها لظواهر
الانتحار بين الجنود، تواصل خطواتها لتقليص عدد البنادق المنتشرة في أيديهم، وحسب خطة
تم إقرارها في الفترة الأخيرة، ستسحب البنادق ممن لا يلزمهم حملها في أثناء مهامهم، كالجنود
العاملين في الوحدات الداخلية، أو من يمرون بدورات تأهيل غير هجومية، ولا ضرورة لحملهم
السلاح، على أمل أن تؤدي لانخفاض الانتحار بينهم".
قراءة إسرائيلية في التعاون العسكري "العميق" مع واشنطن
خبير إسرائيلي: سلوك قادتنا يشكل تهديدا وجوديا علينا
توترات بين قادة الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي