صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي: تخوف من تأثير قوي لأوباما على بايدن

يتمتع بايدن وأوباما بعلاقة وثيقة ممتدة لسنوات طويلة بالحزب الديمقراطي- جيتي

أعرب جنرال إسرائيلي عن خشيته من وجود تأثير للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، على زميله الديمقراطي جو بايدن، الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة.

 

وقال الجنرال رافائيل بوخنيك بمقاله على موقع نيوز ون الإخباري، ترجمته "عربي21" إن "عوامل التقييم في إسرائيل للساكن الجديد في البيت الأبيض تطرح سيناريو يعتبر فيه على أنه "واجهة"، في حين أن من يحرك الخيوط وراء الكواليس هو أوباما، مع العلم أن انتصار بايدن قوبل بنوع من تنفس الصعداء، وبث الأمل في صفوف اليسار السياسي في إسرائيل، ومشاعر خيبة الأمل والقلق مفهومة من قبل اليمين المتطرف".


وأشار بوخنيك، وهو زميل باحث في معهد بيغن-السادات، إلى أنه "في الوقت الحالي في إسرائيل اتجاه عام يقدم بايدن كصديق حقيقي، وليس أقل من ذلك لبنيامين نتنياهو، ويلتزم دائمًا بمبادئ العلاقات الخاصة مع إسرائيل، كما يرى الإسرائيليون فيه التزاما بأمنها، والحاجة للحفاظ على تفوقها العسكري النوعي بالشرق الأوسط، وبالتالي فإن الاضطرابات الواضحة بواشنطن ستعكس إلى حد كبير تغييرًا في الأسلوب، ولكن ليس في الجوهر".


وأكد أن "أسلوب بايدن المعتدل تجاه إسرائيل كنائب للرئيس يوازن الموقف البارد والعاطفي لأوباما، لاسيما عدم وجود انسجام مع نتنياهو، ومع ذلك، فليس المطلوب منا التعامل مع الفروق الدقيقة، ولكن مع المحتوى كما هو، ومع صياغة سياسة، يُمنح نائب الرئيس في إطارها وزنًا هامشيًا، إن وجد، لأن أوباما تم تسخيره بكل قوته في حملة بايدن من أجل هدف مقدس وحاسم يمكن تصنيفه على أنه: ليس ترامب فقط". 


وأشار إلى أن "أوباما وصف بايدن بأنه غير عادي ورئيس استثنائي، فيما صنف بايدن نفسه على أنه شريك أوباما الديمقراطي، ويمكن استنتاج مدى إصرار أوباما على المساعدة بطرد ترامب من البيت الأبيض من الملاحظات التي أدلى بها في تجمع حاشد لدعم بايدن أواخر أكتوبر، معلنا أن أمريكا أمر خطير، وترامب ليس فقط رئيسًا سيئًا، لكنه يشكل تهديدًا خطيرًا على نظرتنا تجاه العالم".


وأوضح أن "لهذا الأمر تداعيات كبيرة على الأجندة السياسية في الشرق الأوسط، مع التركيز على إمكانية حقن اتجاهات أمريكية مخففة في سياق البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك إمكانية عودة أمريكية رسمية لإطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وليس أقل من ذلك ضمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما أنه سينشأ شك حقيقي حول قابلية تطبيق "خطة القرن" التابعة لترامب، والزخم المستمر في سياق الاتفاقات الإبراهيمية".


وأضاف أن "أوباما دائما ما يشعر بالاستياء والانتقام، ومن المرجح أن تكون ندوب صدامه المباشر مع نتنياهو لم تلتئم بعد، وستشكل حافزا للبيت الأبيض على إعطاء الأولوية للشرق الأوسط على القضايا الدولية الأخرى، فلا تزال علاقة أوباما مع نتنياهو مفتوحة، وفي نظره، فهو مسؤول عن إحباط سياستيه الرئيسيتين في الشرق الأوسط، وهما الاتفاقية النووية مع إيران، وحل الدولتين مع الفلسطينيين".


وأوضح أن "من يؤمنون بخلود العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد يواجهون حقيقة مختلفة، وإن كانت عملية، تنذر بسحب قاتمة تلوح في الأفق، لأن ظروف التوافق الأيديولوجي بين الإدارة الأمريكية التقدمية والجالية اليهودية الليبرالية الأمريكية قد ينتج عنها إشارات تدل على تورط خارجي في التأثير على تشكيل السياسة الإسرائيلية، بطريقة لم نكن نعرفها من قبل، وسيتم التأكيد على أن الحزب الديمقراطي في كادره الحالي متأثر بشكل كبير باليسار الراديكالي".

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)