قالت السفيرة الأمريكية في لبنان دورثي شيا، إن رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، أبدى استعداده للتخلي عن حزب الله، بشروط.
ونقلت صحيفة "النهار" عن شيا قولها إن العقوبات على باسيل هي عقوبات على فرد، وليس حزبا، مضيفة أن "الولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو تدمير التيار الوطني الحر".
وأضافت: "قد يظن باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم قضيته. هذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة، لكنني سأكشف شيئاً واحداً: هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة".
وفيما لم تكشف عن تلك الشروط، قلت شيا إن باسيل "أعرب عن امتنانه لأنّ الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار، حتى أنّ مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي".
وأضافت: "يبدو أن الجميع يريد معرفة ما هي الأدلة التي كانت في الملفات التي أدت إلى فرض العقوبات عليه. حول ذلك، كل ما يمكنني قوله هو أنّنا نسعى لجعل القدر الأكبر من المعلومات متاحاً عند الإعلان عن التسميات، ولكن، كما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن بعض هذه المعلومات غير قابلة للنشر".
وأضافت شيا: "أشار باسيل إلى رغبته في الطعن بالتسمية في محكمة قانونية في الولايات المتحدة، إنّه مرحب به للقيام بذلك والمضي في عملية الاكتشاف المناسبة".
وتابعت: "في خطابه، اشتكى باسيل من أنني لم أحذّره مسبقاً من أنه سيعاقب على أساس الفساد، وكأنه من مسؤوليتي الكشف عن ذلك قبل التسمية... ليست الأمور كذلك، وهناك سلطات عدة تحت قانون العقوبات الأمريكي"، مضيفةً أنّ "حقيقة كون تسمية باسيل قد جاءت في هذا الوقت بموجب قانون "ماغنيتسكي" العالمي لا يعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكناً تسميته بموجب عقوبات أخرى، في وقت لاحق".
وفيما يتعلق بسير عملية السياسات الأمريكية، قالت شيا: "بدا أنّ باسيل يريد أن يظهر بأنه كان لدى قادة الولايات المتحدة نيّة مقصودة"، مشيرة إلى أنّ "هذه التسمية لا علاقة لها بالانتخابات الأمريكية. فببساطة، وصلت عملية التسمية إلى النقطة التي أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ".
وقالت: "بناء على تعليمات من واشنطن، وعلى سبيل المجاملة، قمت بمتابعة هذا الأمر من خلال مكالمات هاتفية رفيعة المستوى حيث تمت مناقشة هذا الموضوع".
وختمت شيا: "أود أن أشدد على أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامناً مع الشعب اللبناني الذي، لأكثر من عام، طالب قادته السياسيون بإنهاء (أسلوب) "العمل كالمعتاد" من خلال العمل على رسم اتجاه جديد مكرس للإصلاح والشفافية ولاقتلاع الفساد المستشري من جذوره".
وكان باسيل قال إن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت منه فك العلاقة مع "حزب الله" من أجل تجنب فرض العقوبات عليه، موضحا أنه رفض هذه "المساومة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لباسيل نقلته وسائل إعلام لبنانية، ونشر مضمونه عبر حسابه في "تويتر"، تعقيبا على قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات عليه، بتهم الفساد واختلاس الأموال، الجمعة الماضي.
وعلق باسيل على القرار الأمريكي بالقول: "الطريق مع أمريكا صعبة ولكن علينا أن نمشيها، ونتحمل الظلم لنبقى أحرارا في وطننا ولنحمي لبنان من الشرذمة والاقتتال..".
اقرأ أيضا: عون يطلب الأدلة وراء العقوبات الأمريكية على صهره باسيل
"الوطني الحر" يؤكد رفضه تسمية الحريري رئيسا لوزراء لبنان