كشفت وسائل إعلام تركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يخطط لزيارة طرابلس بالأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه يقف خلف ثني رئيس حكومة الوفاق فائز السراج عن الاستقالة.
وقالت صحيفة "Türkiye Gazetesi" المقربة من الحكومة التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن أردوغان أقنع السراج بالبقاء في منصبه خلال زيارته الأخيرة لتركيا.
وأوضحت الصحيفة، أن السراج الذي أعلن أنه سيستقيل في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصل في الآونة الأخيرة إلى تركيا والتقى بالرئيس أردوغان في قصر "وحيد الدين" بمدينة إسطنبول.
وأشارت إلى أن أردوغان، أبلغ السراج بأن قرار استقالته غير صائب، وأنها قد تغير التوازنات في ليبيا، وأنها تأتي في غير وقتها.
وأضافت أن السراج قال إنه سيعيد النظر بشأن قراره بعد عودته إلى طرابلس.
اقرأ أيضا: السراج يتخلى عن استقالته استجابة لدعوات متعددة
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، أن أردوغان شدد على مبدأ الوحدة والتكاتف، وأنه يحترم قرارات السراج، لكنه أبدى أهمية الحفاظ على هيكل حكومة الوفاق.
وخلال الاجتماع، ألقى الرئيس أردوغان رسالة الوحدة والتكاتف، مشددا على أن المصادر الدبلوماسية قالت إنه على الرغم من احترام اختيار السراج، فإن من المهم الحفاظ على هيكل حكومة طرابلس سليما.
ولفتت إلى أن الاجتماع بين أردوغان والسراج تضمن الوجود العسكري التركي في ليبيا، بالإضافة إلى تقييم المشاريع التي ستسهم في إعادة إعمار ليبيا بعد الحرب الأهلية في المرحلة المقبلة، والخطوات التي يجب اتخاذها بشأن استثمارات رجال الأعمال الأتراك في ليبيا.
وكشفت الصحيفة، أن الرئيس التركي يخطط للتوجه إلى طرابلس في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن آخر زيارة له إلى ليبيا كانت عام 2011.
وأكدت صحيفة "حرييت" ما أوردته "Türkiye Gazetesi" مضيفة أنه سيتم تأكيد موعد الزيارة، بناء على نتائج اجتماعات الأطراف الليبية في 9 كانون الثاني/ نوفمبر الجاري.
وأوضحت أن أردوغان، يخطط لزيارة ليبيا بعد اجتماع تونس مباشرة، وسيقوم بتقييم ما وصلت إليه الحوارات، والخطوات التي سيتم اتخاذها بعد ذلك.
وشددت الصحيفة، أن أردوغان سيؤكد بزيارته على وحدة وسلامة ليبيا، وأنه لا مكان للانقلابي خليفة حفتر في مستقبل المسار السياسي بالبلاد.
اقرأ أيضا: اجتماع مغلق بين أردوغان والسرّاج في إسطنبول (شاهد)
يشار إلى أن لقاء مغلقا عقد بين أردوغان والسراج في قصر وحيد الدين بإسطنبول في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تخلى رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، عن قراره بالاستقالة التي حددها نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقال الناطق باسم المجلس الرئاسي الليبي في بيان إن "السراج استجاب لمطالب استمراره في مهام منصبه، وتراجع عن الاستقالة"، لافتا إلى أن هذه الدعوات تمثلت في "مجلسي النواب والدولة والبعثة الأممية والدول الصديقة".
دعوة مقاطعة البضائع الفرنسية تتصدر الصحف التركية