أكد مستشرق
إسرائيلي، أن تركيا الحالية برئاسة رجب طيب أردوغان، تهديد حقيقي للمصالح
الأمريكية والإسرائيلية، ومواجهته تحتاج لزعامة لا يمثلها الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، ولا حتى منافسه جو بايدن.
وذكر المؤرخ
اليهودي دان شيفتان، رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، والمحاضر ببرامج
الدراسات الأمنية بجامعة تل أبيب، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن
المستشرق البارز اليهودي، برنارد لويس، "لاحظ بعد صعود أردوغان، أن تركيا من
شأنها أن تصبح إيران".
ورأى أنه
"في هذه الأثناء يتحقق التهديد من أنقرة وليس من طهران"، مؤكدا أن سياسة
تركيا برئاسة أردوغان "تمس بالمصالح الأمريكية والإسرائيلية".
وزعم شيفتان أن "أردوغان يشكل تهديدا متعدد الأوجه لأوروبا".
ولفت إلى أن "علاقات
أردوغان الوثيقة مع روسيا، وشراء منظومات الدفاع الجوي التي تهدد طائرات الحلف،
تشهد على نواياه، كما تدفع سياسته إلى انهيار مصداقية الحلف عند الاختبار؛ فالحديث
يدور عن حصان طروادة في الناتو".
ونبه إلى أن
"أردوغان لا يحاول حتى إخفاء التهديد الذي يشكله على المجتمع والسياسة الأوروبية
في مجالين حساسين؛ الجالية التركية، واللاجئين، ففي أوساط أوروبا هناك ملايين الأتراك
الذين هاجروا منذ السبعينيات خصوصا إلى ألمانيا.
وفي ضوء
انعدام الوسيلة الأوروبية للتصدي للمشكلة، توصل مع ميركل إلى تسوية، لوقف طوفان
اللاجئين مقابل مليارات اليوروهات، ومنذ ذلك الوقت وهو يستخدم قدراته علنا.
وزعم المؤرخ،
أن "خطره على المصالح الأمريكية واضح، ومن الصعب الفهم لماذا يسلم ترامب
بعربدته؟ كما أن أضراره للناتو تمس بالولايات المتحدة، وإضعاف المجتمع الأوروبي بطوفان
من اللاجئين، يمس بقدرة صمود أوروبا أمام روسيا".
وأمام ذلك
كله، أشار إلى أن "العقاب الأمريكي الوحيد ضد تركيا، هو منع طائرات أف-35 بسبب
شراء الصواريخ الروسية".
ونوه إلى أن
لإسرائيل حسابا طويلا مع حاكم أنقرة، فهو يدعم حماس، ويحرض على إسرائيل، ويهدد ذخائرها
في البحر الأبيض المتوسط، بحسب الكاتب.
وختم بأن
أردوغان يحافظ على مكانته، بفضل الوضع الاقتصادي لبلاده، وإن الحل الوحيد معه، هو
رئيس أمريكي، ليس مثل ترامب، ولا بايدن.
ملياردير أمريكي إسرائيلي يدعو اليهود لدعم بايدن.. ويبرر
باحث إسرائيلي: ضغوط لجلب السودان نحو التطبيع خلال أسابيع
إسرائيل تبدأ توريد منظومة القبة الحديدية للجيش الأمريكي