واصلت أسعار النفط مكاسبها، الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي مدعومة بمغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المستشفى، عقب تعافيه من أعراض إصابته وزوجته بفيروس كورونا.
وعاد ترامب إلى البيت الأبيض في وقت سابق اليوم، عقب تلقيه علاجا في مستشفى "وولتر ريد" من "كوفيد-19"، ما قلص المخاوف بشأن الضبابية السياسية.
وعند الساعة الـ07:06 ت.غ، صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم ديسمبر/ كانون أول، بنسبة 0.90 بالمئة أو 0.37 دولار، إلى 41.66 دولار للبرميل.
وفي نفس الاتجاه، زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر/ تشرين ثاني، بنسبة 0.94 بالمئة أو 0.37 دولار إلى 39.59 دولار للبرميل.
إلا أن استمرار المخاوف من عمليات غلق جديد في اقتصادات عالمية، بفعل تسارع عدد الإصابات بفيروس كورونا، يقلص من زيادة أكبر في أسعار الخام، بحسب الأناضول.
اقرأ أيضا: "خروج ترامب من المستشفى" يرفع أسعار النفط 6 بالمئة
وتراجعت أسعار النفط بشدة بعد دخول ترامب المستشفى يوم الجمعة حيث سادت حالة من الضبابية بين المستثمرين القلقين بشأن ما سوف يحدث في الولايات المتحدة التي تترقب انتخابات رئاسية في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
لكن مع تبدد هذه الضبابية، سادت السوق مخاوف بشأن المعروض بعد إضراب عمال آخذ في الانتشار في النرويج تسبب في إغلاق ستة حقول نفط وغاز بحرية وإخلاء منصات نفط في خليج المكسيك حيث تتجه العاصفة الاستوائية دلتا صوب سواحل لويزيانا وفلوريدا.
في غضون ذلك، نمت الآمال بشأن حزمة دعم اقتصادي يوافق عليها الحزبان الديمقراطي والجمهوري حيث تحدثت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين أمس الاثنين ويستعدان لمحادثات جديدة اليوم الثلاثاء في ظل جهود التوصل لحل وسط بشأن التشريع المرتقب.
وفي أسواق العملات، هبط الدولار أمام خلال تعاملات الثلاثاء مع تنامي التفاؤل بتوصل مشرعين أمريكيين لاتفاق على حزمة تحفيز جديدة لمواجهة التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، ما قلص الطلب على أصول أكثر آمنا.
وتحسن الإقبال على المخاطرة بعد مغادرة ترامب المستشفى، وهو تطور يُعتبر أنه يحد من الضبابية السياسية على المدى القريب.
ولكن يُنظر لتقدم جو بايدن منافس ترامب على الرئاسة في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الشهر المقبل كعامل سلبي للعملة الأمريكية، وفقا لرويترز.
وقال لي هاردمان محلل العملة في إم.يو.إف.جي "تزايد احتمال ’موجة زرقاء‘ (سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض والكونغرس) سيفتح الباب أمام التحفيز المالي الذي تحتاجه البلاد بشدة وهو تطور محل ترحيب بالنسبة للأصول عالية المخاطر ولكنه قد يقوض الدولار".
ونزل مؤشر يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات قليلا إلى 93.39 ، وكان قد هبط 1.2 بالمئة من أعلى مستوى في شهرين الذي بلغه في نهاية سبتمبر/ أيلول على عكس أسواق الأسهم الأمريكية التي ارتفعت.
النفط يحافظ على مكاسبه بعد خروج ترامب من المستشفى
"خروج ترامب من المستشفى" يرفع أسعار النفط 6 بالمئة
ما مصير اكتشافات النفط بعد كورونا والتحول للطاقة النظيفة؟