تجمع متعاطفون مع قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، متفاعلين معها في الذكرى الثانية لاغتياله التي تصادف اليوم الجمعة.
وينظم الفعالية "بيت الإعلاميين العرب" في تركيا، في الذكرى الثانية لمقتله، وحضرت العديد من الشخصيات العربية والتركية، وفق مراسل "عربي21".
وكان من بين الحضور، حملة "أصدقاء خاشقحي حول العالم"، التي تطالب بالعدالة للصحفي المغدور.
ولا يزال الرأي العام التركي والعالمي في حديث متواصل حول عملية مقتل خاشقجي التي تمت بوحشية حتى بعد مرور عامين عليها.
وألقى أصدقاء خاشقجي كلمات خلال فعالية إحياء ذكراه، دعوا فيها جميع المنظمات الدولية إلى تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة في مقتله.
من جهته، قال ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الحزب الحاكم، خلال مشاركته في الفعالية، إنهم جاؤوا ليذكروا العالم بقضية خاشقجي.
وأكد لـ"عربي21" أن "قتلته نفذوا جريمتهم بشكل متعمد، وكان عددهم كبيرا، وقتلوه دون وجه حق".
وأضاف أن "القضاء التركي ما يزال يبحث القضية، في حين أن القضاء السعودي قام للأسف بالتغطية على الجريمة، وليس ليحقق العدالة".
وأكد أن "القضاء جاء ليبرأ القتلة"، مشيرا إلى أن "كل الإشارات والأدلة تشير إلى بعض الأشخاص بأنهم متهمون ولم يحصل محاسبتهم".
وتساءل: "هل كان هناك تحقيق حقيقي من السلطات السعودية؟".
وعند سؤاله بشأن الأشخاص الذين أضافتهم تركيا حديثا إلى لائحة الاتهام بقضية خاشقجي، قال إن "تنظيف الأدلة جزء من الجريمة، لذلك من جاؤوا لينظفوا الجريمة شركاء فيها، لذلك تمت إضافتهم إلى لائحة الاتهام في تركيا، وعددهم ستة أضيفوا حديثا".
وشدد على أن "هذا الأجراء ذكي"، مشيرا إلى أن "من بينهم الذي دعا خاشقجي إلى القنصلية واسمه سلطان، وهو من ضمن المتهمين الآن".
وقال: "لو كان ولي العهد غافلا عما قاموا به، إذن لماذا أرسل فريق تنظيف وراء الجريمة؟".
من جهته، قال رئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا، توران كشلاكجي، الذي كان يعد صديقا مقربا لخاشقجي، إن "رحيل خاشقجي وشهادته جعلت قضيته محط اهتمام الجميع، وما زلنا نقول إنه العدالة لم تتحقق له".
وتساءل في حديثه مع مراسل "عربي21": "لماذا حققت السعودية بهذا الشكل، ولماذا قتلوه من الأساس، وأين جثة خاشقجي؟".
وعند سؤاله "بعد عامين من التحقيقات كيف تقيمون تفاعل المجتمع الدولي؟"، قال: "فشل في هذا المجال فهو يعلن أنه وراء العدالة وتحقيقها، ولكن لم يسع إلى الوصول إليها".
بدوره، قال السياسي المصري أيمن نور: "عام بعد آخر سنأتي هنا، أمام القنصلية السعودية بإسطنبول، لتحقيق العدالة الكاملة لخاشقجي الذي تعرض لأبشع عملية قتل شهدتها البشرية".
ناشطون عند "نُصب" خاشقجي: لا عفو عن قتلته (شاهد)
العودة والرشيد بذكرى خاشقجي: حان وقت التغيير الديمقراطي
نجل خاشقجي يذكر بمرور عامين على اغتيال والده