صحافة إسرائيلية

حاخامات يدعمون الإرهابي منفذ مجزرة الدوابشة

فور إصدار الحكم على المستوطن قاتل عائلة دوابشة من قرية دوما نشر عشرات الحاخامات نداء بعنوان "أعطوا الأمل لعميرام"- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "رسالة الدعم الموجهة إلى قاتل عائلة دوابشة ليست مفاجئة، لأنها منسجمة مع توجهات الحركة السرية اليهودية، وحملة الدعم التي حصل عليها الحاخام باروخ غولدشتاين منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، وسيبقى إلى الأبد من أولئك الذين لن يتأثروا بقتل الفلسطينيين".


وأضاف غادي غافرياهو في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21" أنه "فور إصدار الحكم على عميرام بن أوليئيل المستوطن قاتل عائلة دوابشة من قرية دوما، نشر عشرات الحاخامات نداء بعنوان "أعطوا الأمل لعميرام، ضعوا حداً للمؤامرة"، وهو يذكرنا بالحركة السرية اليهودية في الثمانينيات، ومذبحة الحرم الإبراهيمي في 1994".


وأوضح أن "الأمر تكرر مؤخراً بعد قتل الفلسطينية عائشة الرابي بأيدي المستوطنين، حيث يواصل كبار الحاخامات في الصهيونية الدينية دفن رؤوسهم في الرمال، ويعتبرون أي محاكمة للقتلة الإرهابيين اليهود بأنها "حبكة" ضدهم، مع أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا".

 

وكشف النقاب أنه "في السنوات 2013-2015 وحدها، جرت خمس محاولات يهودية لإشعال النار في منازل فلسطينية مأهولة في الضفة الغربية، أربعة من المنازل بها فتحات للهروب من السقف، أو الفناء الخلفي، ونجت العائلات الفلسطينية بأعجوبة، في حين لم يكن لمنزل عائلة دوابشة في قرية دوما أي طرق للفرار، لذلك حُكم على والديهما سعد وريهام والطفل بالموت بالنار والاختناق".


وأوضح أنه "تم رش كتابات عنصربة على جدران المنازل الفلسطينية كقرية دوما، ومن الشعارات الدارجة "الانتقام من دماء عبدك المسفوح، الموت للعرب، مملكة إسرائيل"، مع أنه من السهل على المستوطنين مهاجمة أساليب التحقيق بجهاز الأمن العام- الشاباك عندما يكون المشتبه به يهوديا والضحايا فلسطينيون، لكن السجون مليئة بفلسطينيين مدانين بقتل يهود، ولم نسمع أن أياً منهم تم تجريد اعترافه لأنه انتزع تحت التعذيب".


وأشار إلى أنه "بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي، كتب الحاخام يتسحاق غينزبرغ كتيبا بعنوان "طوبى للرجل"، ووجه كلمات المديح والثناء للقاتل غولدشتاين، وقام بتحرير كتاب "توراة الملك" الذي يسمح باستباحة دماء الأبرياء تحت ستار اليهودية والقداسة، حيث كتب حرفيا عن قتل أطفال العدو: "مسموح أن تؤذي طفلًا إذا كان واضحًا أنه حين ينمو سيؤذينا، لأنهم سينمون بطريقة غير قابلة للإصلاح، ويتعين علينا قتلهم على أي حال".


وأضاف أن "غينزبرغ وقع على إعلان الدعم لعميرام بن أوليئيل منفذ مجزرة دوابشة مع الحاخام يتسحاق شابيرا، أحد مؤلفي كتاب "توراة الملك" الذي يشغل منصب رئيس المعهد الديني "أود يوسف حي" في مستوطنة يتسهار، وكأن غينزبرغ خط مباشر يربط العلاقة التي تتمحور بين غولدشتاين وبن أوليئيل"، وإلا كيف صادق نفس الحاخامات بالإجماع على قتل 3 من أفراد عائلة فلسطينية أثناء نومهم".


وختم بالقول إن "هذه النوعية من الحاخامات لا يبالون بالطفل الفلسطيني الذي احترق حتى الموت أثناء نومه، ولا يبالون بقتل أم فلسطينية لثمانية أطفال نتيجة إلقاء حجر كبير على رأسها، وينشرون كتيبات مديح لمقتل 29 من المصلين الفلسطينيين".