نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب الخمسة التي تحول دون انتعاش الاقتصاد بشكل سريع.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي، أن الاقتصاد "سيعود بقوة"، بعد أن صرّح وزير التجارة ويلبر روس بأن "تعافي الاقتصاد لن يستغرق وقتا طويلا".
ولكن المجلة أوضحت، أن الاقتصاد يقوم على ملايين القرارات الاقتصادية والاجتماعية الصغيرة، وفي حال أراد صناع السياسة معرفة ما سيحدث السنة المقبلة، فإنهم بحاجة إلى الابتعاد عن أضواء المحطات الإخبارية والسير في الشوارع الأمريكية.
وأكدت أنه بهذه الطريقة، سيكتشفون أهم خمسة أسباب منطقية لضرورة الاستعداد لانتعاش اقتصادي بطيء.
إعادة فتح بطيئة
ذكرت المجلة أن العديد من الشركات لن تفتح أبوابها بالكامل لأشهر. وبما أن ملعب البيسبول سيظل فارغا، لن تُباع النقانق الساخنة والمشروبات.
وبما أن المطاعم مسموح لها باستقبال نصف طاقة استيعابها، لن يحصل النادل سوى على القليل من البقشيش.
كما أن التعليم الجامعي أصبح عن بُعد هذا الخريف، ما يستدعي عددا أقل من عمال النظافة والعاملين في الكافتيريا. لا يمكن لأي تغريدة رئاسية تغيير هذه الحقيقة.
التوظيف
يؤكد العديد من أصحاب الأعمال أنهم لن يعيدوا توظيف نفس عدد العمال بعد تعافي قطاع الاقتصاد.
بالنسبة للكثيرين، كانت الإجازات المترتبة عن فيروس كوفيد-19 فرصة لتقدير حجم تكلفة التشغيل بشكل صحيح.
فخلال الأشهر القليلة الماضية، اكتشفت شركات الخدمات طرقا لإنجاز المهمة نفسها باستخدام سبعة سائقين بدلا من ثمانية، واكتشف الخبازون أنه بمقدور 11 خبازا تجهيز نفس كمية الخبز التي كان يُنتجها 12 خبازا.
نحن ندرك بطبيعة الحال أن تقليص عدد الرواتب يعني انخفاض إنفاق المستهلك، وارتفاع الإنتاجية في المقابل.
تخفيضات في الميزانية المحلية
أوردت المجلة أن ما يقارب 17 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة موجه إلى الإنفاق العام من قبل الدولة والحكومات المحلية، وذلك يشمل كل شيء بدءا من المحاكم الجديدة وصولا إلى المراجيح في الحدائق.
وارتفع هذا الإنفاق كل سنة على مدى السنوات الخمس الماضية، ما أدى إلى تغذية جزء كبير من النمو الاقتصادي للبلاد.
لكن الوباء أنهك احتياطيات الدولة والحكومات المحلية، وبالتالي انخفاض العائدات الضريبية. في السنة المقبلة، سيُصنع ويُباع عدد أقل من سيارات الإطفاء، وسيتعين على مشروع الصرف الصحي المقترح انتظار ظروف أفضل لينطلق تنفيذه.
اضافة خبر متعلق
أوضحت المجلة أن بعض القطاعات الاقتصادية ذات طبيعة موسمية، لذلك لا يمكن تعويض خسائر الواردات حتى السنة المقبلة.
بعبارة أخرى، سوف تؤجل الرحلات إلى "ديزني لاند" المقررة في شهر آب/ أغسطس، ولن يُقام حفل الزفاف في أيلول/ سبتمبر، وسيُلغى المعرض التجاري الذي يعقد في شهر تشرين الأول/ أكتوبر في مدينة ناشفيل.
لن تشهد العائلات والشركات التي تأتي مداخيلها من هذه الأنواع من الفعاليات انتعاشًا حتى السنة المقبلة.
نفقات المستهلك
وأشارت المجلة إلى أن الناس والشركات سيصبحون أكثر حذرا في الإنفاق. وبما أغلب الأمريكيين تلقوا إعانات مرة واحدة، فإن ذلك يعني أنهم يستنزفون مدخراتهم. بناء على ذلك، ستؤجل العديد من العائلات التحسينات المنزلية التي خططوا لها لسنة أخرى. فضلا عن ذلك، ستظل الشرائح الهشة من السكان ملتزمة بالتباعد الاجتماعي إلى حين اكتشاف اللقاح.
في الختام، نبهت المجلة إلى أن الاضطرابات الأكثر تعقيدًا وإضرارا بالاقتصاد تكمن في توقف كل شيء بدءا من الائتمان والقروض العقارية وصولا إلى الاستثمار في الأسهم الخاصة التي تغذي النمو الاقتصادي.
اضافة خبر متعلق
روسيا تستبعد تعافي الطلب على النفط قبل 2021
النفط يتراجع رغم تخفيف قيود كورونا.. والدولار والين يرتفعان
٤ أسباب وراء ارتفاع الذهب.. وتوقعات بقفزة جنونية للأسعار