كشفت صحيفة إسرائيلية الجمعة، عن سعي حثيث داخل منظومة جيش الاحتلال بهدف تعقب الجنود والضباط غير اليهود، بهدف إلزامهم بدورات خاصة لتهويدهم.
وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير أعدته
الصحفية ينيف كوفوفيتش، أن "الجيش الإسرائيلي يواصل ملاحقة جنود نظاميين معروفين
بأنهم غير يهود، والضغط عليهم للمشاركة في دورات إعداد للتهود وتعزيز الهوية اليهودية".
وأوضحت أنه "في سلاح التعليم والحاخامية العسكرية،
يوجد لديهم قائمة من الجنود ورجال الخدمة النظامية، ممن يعتبرون "ذوي إمكانية كامنة
للتهود"، ويتوجهون للضباط المسؤولين عنهم ويكشفون حقيقة أنهم غير يهود".
سياسة الجيش
وبحسب الصحيفة، "انتقد قضاة المحكمة العليا بصورة
لاذعة سياسة الجيش التي استمرت عقدا من الزمن تقريبا، والتي في إطارها يتم إلزام الجنود
القادمين الجدد وأبناء القادمين الجدد المسجلين كمن ليس لهم دين، بحضور هذه اللقاءات
(التهود)، حيث اعتبر رفض المشاركة في هذه اللقاءات، رفضا للأوامر، والجنود الذين طلب
منهم حضورها قالوا إنهم شعروا بأنهم مهانون".
وتم هذا الأسبوع، استدعاء ضابطة إسرائيلية قديمة وفي
"مكانة مهمة" في الجيش، للمحادثة مع قائد كبير أوضح لها أنه يوجد "إمكانية
كامنة لدورة "نتيف"؛ كجزء من عملية تهويد عسكرية، لكن الضابطة غضبت، وأكدت
أنها غير معنية بالمشاركة في الدورة".
اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يتحضر لتصعيد عسكري على عدة جبهات
ونوهت "هآرتس" إلى أن "الضابطة طلبت معرفة
كيف وصلت لقائدها معلومات بأنه غير معترف بها كيهودية، ولماذا يعتقدون في الجيش بأن
لديها إمكانية كامنة للتهود، رغم أنها لم تظهر في أي يوم رغبة في القيام بذلك"، مشيرة إلى أن "مصدرا قضائيا ساعد الضابطة،
التي تخدم في وظيفة مهمة، وفي مكانة قوية بما فيه الكفاية، من أجل أن تخالف قادتها
وتعارض الجهاز".
وتساءلت الصحيفة: "لكن ما الذي يحدث مع جنود غير
أقوياء؟ هل يستطيعون الوقوف أمام الضابط المسؤول عنهم والقول له بأنهم لا يريدون؟،
هل هذا سيحسب عليهم كرفض للأمر؟ وماذا سيحدث عندما يكون الضابط شخصا متدينا يؤيد التهويد
ويرفض الزواج من غير اليهودي أو اليهودي؟".
ونبهت أن "الجيش بدأ باستدعاء جنود وجنود خدمة نظامية
غير معترف بهم كيهود، إلى دورات إعداد للتهود من قبل جمعية "نتيف" في
2000، وهدف الدورة – بحسب الجيش- تمكين كل جندي أو جندية طبقا لرغبتهم وحسب اختيارهم،
من تعزيز هويتهم اليهودية– الصهيونية، وتمكينهم من الاستعداد واجتياز إجراءات التهويد
في إطار الجيش".
دورات تهود
وعن تفاصيل تلك الدورة، بينت أنها تتناول "الهوية
الإسرائيلية الصهيونية اليهودية، مع إطلالة واسعة على تاريخ اليهود وإسرائيل، وبعد
ذلك يواصل الجنود طريقهم لسيمنار يتضمن إجراءات التهويد يمتد 3 إلى 4 أسابيع، وخلاله يتوقع للجنود التعمق
في العالم اليهودي، والتعرف على نمط الحياة اليهودية والصلاة والتعاليم الدينية والعادات".
وكشفت مشاركة 1925 جنديا إسرائيليا في 2018، في دورات
التهود الخاصة بالأساسيات، كما واصل 3472 من الجنود ورجال الخدمة النظامية طريقهم إلى
الدورات المتقدمة الخاصة بالتهود؛ التي تمولها وزارة الأمن الإسرائيلية والوكالة اليهودية
بتكلفة تقدر بـ7 ملايين شيكل في السنة (2 مليون دولار).
وأفادت
"هآرتس"، بوجود انتقادات إسرائيلية بشأن الضغط على الجنود من أجل المشاركة
في دورات التهود، وعدم احترام هوية وثقافة الجنود ورجال الخدمة الدائمة غير اليهود.
وفي 2018، قدمت "جمعية حقوق المواطن"، التماسا
إلى المحكمة العليا باسم الملازم ستانسلاف يوروفسكي، حيث "اشتكى أن قائده أبلغه أنه كل بضعة أسابيع، يجب عليه حضور دورة نتيف، رغم أنه أعلن عدة مرات بأنه غير معني
بتغيير دينه".
جنرال إسرائيلي: تسهيلات غزة يجب ربطها بمصير جنودنا الأسرى
هآرتس: الضم سيفاقم أزمتنا الاقتصادية وسندفع ثمنا باهظا
صحيفة: تل أبيب تتبع "زعرنة دبلوماسية" مع وزير ألماني