وصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخميس، إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
ونقل بيان للخارجية الأردنية على "تويتر" أن "الصفدي حمل رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين الجانبين حول التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية".
وتأتي هذه الزيارة المفاجئة بالتزامن مع المساعي الإسرائيلية الرامية إلى ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.
وفي كلمة له عقب لقائه بعباس، قال الصفدي إن ضم إسرائيل، أجزاء من الضفة الغربية المحتلة من شأنه "نسف كل أسس عملية السلام".
وأضاف "جهودنا مُنصبة لمنع الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، وإيجاد أفق حقيقي للمفاوضات لتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين".
وتابع: "قلنا بالأمس إن الضم يعني اختيار إسرائيل الصراع بدل السلام، وتتحمل تبعات مثل هذا القرار، ليس على صعيد العلاقات الأردنية الإسرائيلية، بل على كل الأصعدة"، مؤكدا أن "منع الضم يحمي السلام".
وأشار إلى أن العاهل الأردني عبد الله الثاني، "يُوظف كل الإمكانيات لحماية السلام ومنع الضم".
وأوضح أنه نقل رسالة من العاهل الأردني للرئيس الفلسطيني، أكدت على "موقف الأردن الثابت الداعم لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".
وكان الصفدي، أشار الأربعاء، إلى أن المنطقة تقف على مفترق طرق حاسم "أما سلام عادل" عن طريق حل الدولتين أو "صراع طويل أليم" نتيجة ضم إسرائيل أراضي واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال خلال اتصال عبر تقنية الفيديو مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن "المنطقة كلها تقف على مفترق حاسم فإما سلام عادل طريقه حل الدولتين وإما صراع طويل أليم سيكون النتيجة الحتمية لقرار الضم".
وأوضح الصفدي إن "تنفيذ إسرائيل قرار الضم سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
وأكد الصفدي "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفاعل لمنع الضم وإعادة إحياء آفاق تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب والذي اعتمدته كل الدول العربية خيارا إستراتيجيا".
وكان ملك الأردن، قد حذر الثلاثاء، من أن خطة "الضم" الإسرائيلية، "تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط".
وقال الملك عبد الله الثاني، في حوار عبر الفيديو مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، إن "أي خطوة أحادية الجانب تتخذها إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية، غير مقبولة وتدمر آفاق تحقيق السلام والأمن في منطقتنا".
اقرأ أيضا: هذا ما يقلق نتنياهو بشأن الضم.. واستعداد عسكري للتصعيد
صحيفة إسرائيلية: غانتس يخطط لزيارة الأردن لهذا السبب
نصرالله يتحدث عن الأزمة اللبنانية وتآمر إسرائيل على الأردن
رفع المزيد من قيود الحظر عربيا.. ومكة تعاني استمرارها