تحدث مستشرق إسرائيلي، عن العقوبات المتوقعة التي يمكن أن تفرضها المملكة الأردنية الهاشمية على "إسرائيل"، في حال أقدمت الأخيرة على تنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.
وأكد جاكي خوجي، الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، بمقاله في صحيفة "معاريف" الجمعة، أن "انعدام الثقة بين عمان وتل أبيب عميق، ومؤشراته تتبين في أزمة مثل الضم"، موضحا أن "الأردن طلب من إسرائيل الكشف عن خطتها بشأن ضم مناطق في الضفة، ولكن حتى في هذا ليسوا واثقين".
ونوهت أن "كل جواب من تل أبيب، يدفعهم للتساؤل إذا كانت هذه هي الصيغة النهائية أم هي مجرد حقيقة لحظية، وما يتبقى لهم هو التحذير سرا وعلانية، وإعداد خطوات رد لحالة حصول الأمر".
وتساءل خوجي: "ماذا سيفعل الأردن إذا أعلنت إسرائيل عن الضم؟"، مضيفا: "لدى عمان بضع أوراق ضغط؛ يمكنهم أن يعيدوا سفيرهم غسان المجالي، والطلب من سفير الإسرائيلي لديهم أمير فايسبرود ترك عمان والعودة إلى تل أبيب، ولكن في وضع الأمور الحالي، هذه الخطوات قليلة القيمة".
"مركز الأمن القومي" العبري: الضم لن يمنحنا تفوقا استراتيجيا
ورأى أن "إحدى العقوبات الجدية التي تبحث هناك هي؛ تجميد الاتفاق لتوريد الغاز الإسرائيلي، وهو عقد ذو قيمة استراتيجية بالنسبة لإسرائيل، مداه 15 عاما، ودخله للشركات المنتجة 10 مليارات دولار".
وإضافة إلى ذلك قال: "الأردن كفيل بأن يبادر إلى حملة دولية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وأوروبا، أو أن يتجند لها، ونحن نميل لأن نستخف بمثل هذه الخطوات، لأن الاقتصاد الإسرائيلي لا يشعر بوقع ذراع الاتحاد الأوروبي، ولكن في الاتحاد توجد أصوات تدعو لرفع الأكمام ووضع خط أحمر لإسرائيل إذا خرقت القانون الدولي".
وفي وقت زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى تل أبيب هذا الأسبوع، "ألمح بأن أوروبا من شأنها أن تفرض قيودا جمركية على الاستيراد من إسرائيل، وهذا يجعل شراء المنتجات الإسرائيلية غير مجدٍ للتجار الأوروبيين، علما بأن التصدير إلى هناك يدخل إلى الاقتصاد الإسرائيلي عشرات مليارات الشواكل في السنة".
ونوه أن "عمان تفكر هذه الأيام، في إمكانية مراجعة اتفاق السلام.، وحسب كل التقديرات، فإن القصر لن يقطع العلاقات، ولكن من شأنه أن يعلن عن تجميدها؛ الإغلاق المتبادل للسفارتين، إقفال الحدود وتخفيض المستوى في الاتصالات الأمنية على أنواعها؛ حيث يشير اتفاق السلام، إلى حماية حدود إسرائيل من المتسللين، وفي حال تدهور الوضع، من شأن الأردنيين أن يرفعوا أيديهم عن هذا الالتزام".
وتوقع الخبير الإسرائيلي، أن لا تقع هذه السيناريوهات على الفور، بل بالتدريج حسب شدة الأزمة، وما يقرر في البداية هو حجم الضم؛ هل سيكون واسعا أم رمزيا، وأكثر من ذلك، ثقل ضغط الشارع الأردني؛ العاصف والهائج، على القصر.
خطة إسرائيلية من 3 نقاط لتطبيق "السيادة والحكم" بمنطقة الغور
خبراء إسرائيليون: تهديدات الأردن لن تمنع تنفيذ خطة الضم
دبلوماسية إسرائيلية تدعو لوضع خطة لليوم التالي لملك الأردن