هاجم الكاتب
الأمريكي في صحيفة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، وزير خارجية بلاده
مايك بومبيو، ووصفه بأنه "الأسوأ" في تاريخ الوزارة، مذكرا إياه بهجوم
السعودي محمد سعيد الشمراني في قاعدة جوية أمريكية العام الماضي.
وقال فريدمان بحسب ما ترجمته "عربي21": "صوت ترامب العالي على
تويتر، وأخبار فوكس نيوز في الفترة الأخيرة، لم تكن لحرف الأنظار عن موت 100 ألف أمريكي
بفيروس كورونا فقط، بل أيضا لحرف الأنظار على أول هجوم إرهابي على الأراضي
الأمريكية خطط له في الخارج، بعد هجمات 11/9".
ويشير فريدمان
إلى ما أكده وزير العدل ويليام بار ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الأسبوع
الماضي بناء على البيانات التي تم الحصول عليها من هاتف المتدرب السعودي في
القاعدة الجوية بينساكولا، والذي قتل ثلاثة أمريكيين، وجرح ثمانية، بأن الحادث
إرهابي.
وأكدت
البيانات أن المتدرب الشمراني وبشكل "قاطع" انضم إلى الجيش السعودي وقبل
وصوله إلى أمريكا للقيام "بعملية خاصة".
وكان نجاح
الشمراني بقتل ثلاثة في قاعدة أمريكية "فشلا للمخابرات الأمريكية
والسعودية"، و"إدارة ترامب لم
تكن تعرف ما يجري تحت نظرها".
ولاحظت صحيفة
"واشنطن بوست" أن المحققين وجدوا أدلة بعد الهجوم تشير إلى أن 17 زميلا
للشمراني "شاركوا مواد متطرفة ومعادية لأمريكا على منصات التواصل الاجتماعي"،
وبناء على ذلك تم فصل 21 سعوديا من برنامج التدريب وتم ترحيلهم إلى بلادهم.
ويعلق الكاتب
أن الفشل الاستخباراتي في الكشف عن أول عملية إرهابية على التراب الأمريكي منذ
هجمات 9/11، أمر يتوقع من وزير الخارجية مايك بومبيو التعبير عن غضبه منه.
اقرأ أيضا: "FBI": أدلة تثبت علاقة منفذ هجوم فلوريدا بـ"القاعدة"
ففي النهاية
كان بوميبو رأس الحربة في الكونغرس عندما قاد التحقيقات في المسؤولية المفترضة
لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية وفشل في منع الهجوم الإرهابي الذي قتل فيه سفير
الولايات المتحدة بليبيا عندما هاجم مسلحون مقر القنصلية الأمريكية عام 2012.
وقال البيت
الأبيض الذي كان يسكنه باراك أوباما إن لجنة في الكونغرس حققت 8 مرات في الهجوم
وهو أطول من التحقيق في هجمات 9/11 أو بيل هاربر واغتيال جي أف كيندي أو فضيحة
إيران- كونترا أو ووتر غيت.
وبهذا المعنى
قاد بومبيو حملة لوم كلينتون على هجوم بنغازي الذي وجدته لجان الكونغرس بلا معنى.
ولكن بومبيو حصل من وراء هذا على انتباه في قناة فوكس نيوز ومن حملة ترامب. وكانت
جائزته هي تعيينه مديرا للسي آي إيه ثم وزيرا للخارجية.
وحدث أول هجوم
إرهابي منذ هجمات القاعدة على التراب الأمريكي وتم التخطيط له في الخارج وبومبيو
وزيرا للخارجية.
وهذا
"أمر يستحق التحقيق كما يقول بومبيو". ويقول فريدمان إنه لا يعرف عن
الفترة التي قضاها بومبيو مديرا للسي آي إيه باستثناء أنه كان يقضي وقته في البيت
الأبيض مع ترامب.
ويتابع بأن
بومبيو هو أسوأ وزير بدون أي إنجاز، والفرق بينه وبين ريكس تيلرسون هو أن الأخير كان
غير فاعل ولكن كانت عنده أخلاق وكرامة. وهذه ليست متوفرة في بومبيو.
ويعتقد
فريدمان أن إنجازات بومبيو كوزير للخارجية هي طعن مسؤولين بارزين في الظهر، الأولى
هي السفيرة الأمريكية البارزة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش، والتي عزلها بومبيو
بناء على طلب من ترامب ومحاميه روديو جولياني.
أما المسؤول
الثاني فهو المفتش العام للوزارة ستيف لينك الذي طلب بومبيو عزله لأنه كان يحقق في
جهود بومبيو تجنب الحظر على بيع السلاح الأمريكي إلى السعودية. ولأنه طلب من موظفي
الوزارة القيام بمهام خاصة به وبزوجته.
وكشف الكاتب
عن استخدام سوزان زوجة بومبيو الخارجية لعقد مناسبتين لجمع التبرعات وبناء قاعدة
دعم لزوجها حالة ترشحه للرئاسة.
ويحلم بومبيو
وزوجته بدخول البيت الأبيض وكما كشفت شبكة إي بي سي فإن 29% من المدعوين
للمناسبتين جاؤوا من عالم المال والأعمال. وجاء ربعهم من عالم الترفيه والإعلام
وبحضور واسع من الإعلام المحافظ. وهناك نسبة 30% يعملون في السياسة والحكومة و14%
من الدبلوماسيين وأعضاء في مجلس النواب والشيوخ.
FP: تعاملوا مع العراق كفنلندا لمنع حرب بين أمريكا وإيران
كاتبة أمريكية: علينا التخلص من العبء السعودي إلى الأبد
WP: محمد بن سلمان عاقب وليد الفتيحي لعلاقاته مع أمريكا