أعرب الفاتيكان عن
قلقه على السلام في الشرق الأوسط؛ بسبب عزم إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية
المحتلة.
علق الفاتيكان على
قرار الاحتلال الإسرائيلي، ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بالإعراب عن
"قلقه على السلام في الشرق الأوسط".
وأكد بيان صادر عن الفاتيكان
أنه مع "حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال الحل القائم على أساس
دولتين فلسطينية وإسرائيلية، من أجل إحلال السلام بالأراضي المقدسة" وفق قوله.
موقف الفاتيكان أبلغه
أمين سر الفاتيكان لشؤون العلاقات مع الدول، الأسقف بول ريتشارد غالاغر، لأمين سر
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات؛ خلال اتصال هاتفي،
أجراه الأخير.
وأورد البيان أن
"غالاغر أعرب لعريقات عن أمل الكرسي الرسولي في أن يتمكن الإسرائيليون
والفلسطينيون قريبًا من التوصل مجدّدًا إلى إمكانية التفاوض مباشرة على
اتفاق".
وتابع "على أن
يكون ذلك بمساعدة من المجتمع الدولي، لكي يسود أخيرًا السلام في الأرض المقدّسة
العزيزة جداً على قلوب اليهود والمسيحيين والمسلمين".
ونقل البيان عن عريقات
قوله إنّه اتصل بغالاغر "لإبلاغ الكرسي الرسولي بالتطورات الأخيرة في الأراضي
الفلسطينية، واحتمال فرض إسرائيل سيادتها بشكل أحادي الجانب على جزء منها، ما
يزيد من تعريض عملية السلام للخطر".
وجدد الكرسي الرسولي
في بيانه التأكيد على أن "احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات
الصلة هو عامل أساسي لكي يعيش الشعبان جنبا إلى جنب في دولتين، ضمن الحدود المعترف
بها دوليًا قبل عام 1967".
وفي تعليقه على حديث الفاتيكان قال عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، وراعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا الأب مانويل مسلم: "كتب بابا الفاتيكان في الأربعينات للرئيس الأمريكي هاري ترومان وأوضح له أن المسيحيين في فلسطين يعيشون في وئام تام مع المسلمين، وفي حال تأسيس إسرائيل، سيزيد عدد اليهود، وسينتج عن ذلك قلائل تاريخية لن تنتهي".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الفاتيكان يهتم بالمسيحيين ويهتم بموضوع السلام، ومعظم المسيحيين في المناطق الفلسطينية هاجروا للعديد من المناطق؛ داخل وخارج فلسطين، وعندما شعر الفاتيكان بالاضطهاد الكبير لسكان فلسطين من المسلمين والمسيحيين وتشريدهم من وطنهم فلسطين الذي يضم أبرز الأماكن المسيحية، برز خوفه الكبير على المسيحيين ودورهم في بناء دولتهم".
ونوه مسلم، أن "الفاتيكان يخشى من حروب دينية قد تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله، قد تتسبب بضياع المسيحي في فلسطين كما ضاع في العديد من الدول".
وعن الخطوة العملية من أجل ترجمة قلق الفاتيكان، لفت إلى تراجع دوره عما كان عليه في السابق عام 1900، وأكد أن "الفاتيكان لا يملك الآن إلا الصراخ"، مضيفا: "أصبحت الدول العلمانية هي التي تسيير المسيحي وليس البابا، مع العلم أن الكنائس والمسيحيين الحقيقيين يعارضون الحروب".
وشدد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية، على أنه "ليس للاحتلال أي حق في فلسطين؛ لا ديني ولا غيره، ومن جاء من شتات الأرض إلى فلسطين، هم ليسوا شعب، بل أفراد جمعهم الاستعمار والصهيونية".
وأضاف: "سقوط فلسطين يعني أن كل الدول العربية تصبح تحت مرمى الأطماع الإسرائيلية".
والأحد الماضي، وافق
البرلمان الإسرائيلي على حكومة الوحدة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، ومنافسه السابق بيني غانتس.
وأكد نتنياهو في خطاب
أمام الكنيست على المضي قدمًا في مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ووفقا
للصفقة الموقعة، فإنه يمكن للحكومة الجديدة البدء اعتبارًا من الأول من تموز/يوليو
بتطبيق خطوة الضم.
تهديد أوروبي لـ"إسرائيل": ضم الضفة لن يمر دون رد
بومبيو يدعو العالم لردع إيران بسبب "معاداتها للسامية"
استقالة ضابط إسرائيلي لحرمانه من الترقية بعد قيامه بهذا الفعل