أغلق فندق شهير في لبنان أبوابه نهائيا، وودع زبائنه بعد أكثر من 50 عاما من استقبال أبرز الوفود السياسية العالمية، وإقامة أبرز المؤتمرات واللقاءات السياسية، جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، إذ لامست قيمة الليرة اللبنانية عتبة 4 آلاف مقابل الدولار في السوق غير الرسمية (السوداء)، مقارنة بسعر الصرف الرسمي البالغ نحو 1500 ليرة.
وقال صاحب فندق "ألكساندر" في العاصمة بيروت، إبراهيم ابراهيمشا، السبت، إنّ "قرار الإغلاق النهائي لم يكن سهلًا، لأنه طوى معه تاريخًا حافلًا حُفِر في ذاكرة الشعب اللبناني وفي تراث بيروت".
وكشف صاحب الفندق الشهير، عن تكبده "خسائر مالية ضخمة"، قائلًا: "لم أعد قادرًا على تحمل أعبائها".
وأضاف: "الظروف التي تخيم على البلاد منذ مدة، قضت على قطاع الفنادق والسياحة".
وقبل نحو أسبوعين، أعلن فندق "بريستول" الشهير في رأس بيروت (وسط)، إغلاق أبوابه، نظرًا لصعوبة الأوضاع الاقتصادية.
وكانت شركة "كوكا كولا" العالمية، قررت الخميس، إغلاق مقرها في لبنان نهاية مايو/أيار الجاري؛ إثر ضائقة مالية تواجهها متأثرة بالأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.
صندوق النقد يستعد "لمساعدة سريعة" للبنان
لبنانيون "يشيعون" الليرة وجمعية المصارف ترفض خطة الحكومة (شاهد)
إجماع حكومي على خطة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني