علمت "عربي21" من مصدر سياسي يمني مطلع عن انتهاء لقاء جمع قيادات عسكرية بالجيش اليمني وأخرى، بما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، الأحد، في مدينة عدن، جنوبا، دون التوصل إلى اتفاق.
وأفاد المصدر السياسي بأن لقاء عقد بين وفد عسكري حكومي وقيادات في المجلس الانتقالي، في مقر التحالف الذي تقوده السعودية في عدن، دون التوصل لأي اتفاق، في ظل مؤشرات على انفجار الوضع عسكريا بين الطرفين.
وقال المصدر المطلع لـ "عربي21" طالبا عدم كشف اسمه، إن فشل الاجتماع جاء بسبب "تنصل الانتقالي عن تنفيذ اتفاق الرياض".
وأكد المصدر من داخل مدينة عدن، أن قائد قوات التحالف بعدن، العميد مجاهد العتيبي، يمهل الانتقالي إلى اليوم الإثنين، للتسليم والانسحاب من عدد من المناطق والمواقع الحيوية وفقا لاتفاق الرياض، وتسليمها لقوات أمنية، على حد قوله .
وكانت قوات الجيش اليمني دفعت في الأيام القليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة شقرة بمحافظة أبين جنوبا، في سياق استعداداتها لشن عملية عسكرية ضد قوات المجلس الانتقالي المتمركزة في جعار وزنجبار، عاصمة أبين شرقي عدن، بعد رفضها تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وتتصاعد مؤشرات اندلاع جولة جديدة من القتال بين قوات الحكومة المعترف بها، وقوات المجلس الانتقالي المدعومة من سلطات أبوظبي، بعد 5 أشهر من التوقيع على اتفاق الرياض بينهما، الذي يقضي بإشراك المجلس سياسيا، ودمج قواته في وزارتي الداخلية والدفاع.
ويوم السبت، حذر "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الموالي للإمارات بعدن، من اندلاع حرب وشيكة مع القوات الحكومية جنوب البلاد.
وقال "الانتقالي" في رسالة بعثها إلى الأمم المتحدة وسفراء الدول الخمس الأعضاء بمجلس الأمن لدى اليمن، إن اندلاع الحرب مع القوات الحكومية "بات وشيكا".
وتسيطر قوات "الانتقالي الجنوبي" على محافظات عدن ولحج والضالع، إضافة إلى مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين، فيما تسيطر قوات الحكومة على مدينة شقرة، وعلى طول الخط الساحلي الممتد من أبين إلى شبوة (شرق).
اقرأ أيضا: حصري: توظيف إماراتي للمخابرات اليمنية واختراقها "الشرعية"
"الانتقالي الجنوبي" يقيل رئيسه في جزيرة سقطرى اليمنية
قتلى وجرحى بصفوف الحوثي إثر هجوم للجماعة بالحديدة
تكليف قوات يمنية تدربت بالسعودية بمهام أمنية في عدن