يحيي الشعب الفلسطيني الجمعة 17 نيسان/ أبريل، يوم الأسير الفلسطيني، الذي يأتي هذا العام وما زال آلاف من الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال اعتقال أكثر من 5 آلاف أسير منهم 700 أسير مريض و200 طفل، يعانون التنكيل والتعذيب والإهمال الطبي، وسط مخاطر جدية تهدد حياتهم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد المتفشية في إسرائيل.
وطالب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح جميع الأسرى في سجونه، وحمله "المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وحماية أرواحهم، خاصة الأسرى المرضى والأطفال والنساء".
وقال عباس في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إنه لن يوقع أي اتفاق سلام مع إسرائيل، دون "تبييض" السجون من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين.
ودعا المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية "للتدخل والضغط على إسرائيل، للالتزام بالقانون الدولي لإنقاذ حياة أسرانا، والحفاظ على سلامتهم، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا".
في سياق متصل، قالت حركة حماس في بيان لها، إن "هذه الذكرى الأليمة تمر وقد أحدقت بالأسرى مخاطر جديدة، حيث يضاعف خطورتها تعمد الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، خاصة المرضى".
اقرأ أيضا: عباس: "تبييض" السجون قبل أي اتفاق سلام مع إسرائيل
وأكدت حماس في بيانها أن المبادرة التي قدمتها ما زالت معروضة على الاحتلال، والتي تأتي في سياق إنساني نظرا للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل جائحة كورونا، والباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادّة وعملية من الاحتلال على هذا العرض.
وأضافت: "سنعمل جاهدين بالوسائل كافة على تحريرهم، ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق الحرية لقادتنا وأبنائنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الأرض والإنسان" داعية، إلى التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم، والتحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه الأسرى.
بدورها حذرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها الاحتلال من أي مساس بالأسرى، مؤكدة أن العمل على تحريرهم واجب وأمانة تتحمل المقاومة مسؤولياتها.
وطالبت الحركة بعودة صرف مخصصات عائلات الأسرى التي تم قطعها دون وجه حق، وضرورة حماية عائلاتهم، ورفض أي تعدٍّ عليهم أو المساس بحقوقهم وحق المحررين منهم.
اقرأ أيضا: الأسرى الفلسطينيون في يومهم.. يواجهون "كورونا" و "الجلاد"
من جهتها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة ضمان حقوق الأسرى وذويهم وأسرهم ومستحقاتهم، مطالبة بوقف وإنهاء الإجراءات التي أقدمت عليها السلطة الفلسطينية بحقهم، وإعادة الرواتب المقطوعة لمستحقيها من الأسرى والأسرى المحررين وذويهم.
ودعت الجبهة إلى ضرورة الإسراع بصوغ استراتيجية وطنية موحدة، تجمع بين أشكال العمل الرسمي والشعبي والمجتمعي والمؤسساتي، بما يضع قضية الأسرى وحقوقهم في واجهة النضال على مختلف الصعد الدولية والإقليمية والمحلية.
من جانبها طالبت حركة المقاومة الشعبية المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التحرك العاجل والفوري، لتوفير الحماية للأسرى، وطالبت مؤسسات التضامن إلى رفع الصوت في المحافل الدولية كافة، للتعريف بمعاناتهم وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكمة الدولية.
من جهته دعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية للضغط على الاحتلال للإفراج عن آلاف الأسرى في ظل تفشي وباء كورونا.
وطالب المنتدى المؤسسات الحقوقية والإنسانية للقيام بدورها للسعي للإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين و المضطهدين والمظلومين في السجون العربية أيضا، وفي دول أخرى عبر العالم.
عباس: "تبييض" السجون قبل أي اتفاق سلام مع إسرائيل
هنية: محاولات ترامب لمنح شرعية زائفة للمحتل لن تجدي نفعا
الاحتلال يفرض إغلاقا على الضفة وغزة بذريعة مواجهة كورونا