نشر موقع "
ميدل إيست آي" تقريرا، تحدث
فيه عن أثر انتشار فيروس
كورونا على المسلمين في العالم، حيث قامت العديد من
الحكومات بتعليق الصلاة في
المساجد؛ لاحتواء انتشار المرض.
وقال الموقع إن المملكة العربية السعودية منعت
المصلين من زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة، التي يتوجه إليها جميع المسلمين
أثناء الصلاة، كما أن المساجد في الكويت قامت بتعديل الأذان من "حي على
الصلاة" إلى "صلوا في بيوتكم".
ويقول الموقع إن الإمام عمر سليمان، وهو خطيب من
ولاية تكساس، قام ببث خطبة على الإنترنت يوم الجمعة من منزله في دالاس، وقال:
"ما زلت أفكر في تلك الأوقات التي كانت متاحة لي للذهاب للمسجد عندما كان
مفتوحا".
وأخبر سليمان الأشخاص الذين كانوا يشاهدون البث أن
خطبته ليست بديله عن صلاة الجمعة، بل هي وسيلة لمشاركة بعض النصائح الروحية لمن هم
منعزلون داخل منازلهم.
وفي أوقات الكوارث، يجوز وفقا للشريعة الإسلامية
تعليق صلاة الجمعة.
وأغلقت معظم المساجد في جميع أنحاء الولايات
المتحدة والعالم، بناء على نصيحة الحكومات المحلية؛ للحد من التجمعات العامة.
وكان المصلون في حالة ذهول بشأن كيفية تلبية
احتياجاتهم الروحية في ظل الظروف الراهنة. الإمام سليمان بدأ يحاول سد الفجوة
للناس عن طريق خطب افتراضية كل أسبوع حتى إعادة فتح المساجد.
وقال نعيم بيغ، الذي يقيم تجمعا أسبوعيا لجيل
الألفية من المسلمين في منطقة واشنطن العاصمة، إن لديه مشاعر مختلطة حول التحول
إلى اللقاءات الرقمية.
وفي حين أن الجلسات تتكون عادة من محادثة جماعية
وجلسات جانبية، فلم يكن من الممكن تحقيق هذا الشيء عبر الإنترنت، بالإضافة إلى
مشكلات الميكروفونات وكاميرات الويب واتصالات الإنترنت السيئة.
وقال بيغ إن التجمع على الإنترنت سيشعرك بحضور
محاضرة، وليس محادثة جماعية ودية، وسيضيع جانب البناء المجتمعي. مضيفا: "السبب
الوحيد لفعل ذلك هو الضرورة".
وتبث الجمعية الأمريكية المسلمة، وهي منظمة غير
ربحية، ندوة عبر الإنترنت يوميا مع بعض العلماء والأئمة الأكثر شهرة في البلاد.
وتستضيف المنظمة كل يوم محادثات ونصائح روحية،
بالإضافة إلى تلاوات قرآنية وأدعية جماعية.
وقالت وفاء مناصرة، وهي مديرة العمليات في الجمعية
الأمريكية المسلمة، إن المنظمة رأت فراغا نتيجة تفشي الوباء، وأتوقع أن هذه
الطريقة جيدة لملئه.
وتم تصميم الجلسات لتكون على شكل محاضرة، وبهذه
الطريقة تم التغلب على مشكلات عديدة واجهتها المنظمة في العام الماضي. وقالت
مناصرة: "نصل إلى جمهور لا يمكننا الوصول إليه عادة".
ومع استمرار تفشي الوباء في الولايات المتحدة،
تواجه المساجد في جميع أنحاء العالم أسئلة صعبة عن الكيفية التي ستكون عليها
الأمور في شهر رمضان المبارك.
وأضافت مناصرة أنه بالرغم من أنه لا يمكن إقامة صلاة
جماعة عبر الإنترنت، إلا أن المنظمة ستستمر بتقديم خدماتها عبر الإنترنت وقالت:
"أعتقد أن هذه فرصة، ويجب أن نبني عليها".
اقرأ أيضا: الغارديان: لماذا تعاني أمريكا في التعامل مع فيروس كورونا؟