نشرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية مقالا، تحدثت فيه بأن اللجنة الأمريكية للشؤون العامة الإسرائيلية، المعروفة (أيباك)، تدعم على نطاق واسع جهود "الديمقراطيين الوسطيين"؛ لمنع ما أسمته "اختطاف حزبهم من قبل اليساريين الذين لا يشاركونهم موقفهم الودي تجاه إسرائيل".
وفي مقال نشره "جوناثون توبين"، قال: "نجحت المنظمة بإقناع كل من الجمهوريين والديمقراطيين بأن دعم إسرائيل للناخبين الأمريكيين كان بمثابة إجماع واسع وشعبي".
وقال: "لقد بذلت أيباك قصارى جهدها لتعزيز هذا الإجماع؛ من خلال إصرار شبه ديني على الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حتى لو كان ذلك يعني أن دعمهم لحل الدولتين لم يكن يتماشى تماما مع التحالف الذي يقوده الليكود، والذي حكم إسرائيل منذ 11 عاما.
وقال إن العقبة الأولى أمام قدرة "أيباك" على الحفاظ على واجهة من الحزبين على الأقل تعتمد على حقيقة أن إدارة ترامب أعطت كلا من إسرائيل وأصدقائها الأمريكيين كل ما طلبته من كل رئيس طوال أربعين سنة الماضية. انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني جعله متزامنا مع معركة اللوبي اليائسة لهزيمة إنجاز الرئيس باراك أوباما في السياسة الخارجية.
ويضيف: "لكن، مع اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعم سيادتها على مرتفعات الجولان، ومطالبة السلطة الفلسطينية بوقف دعمها للمقاومين وعائلاتهم، والآن خطة سلام مائلة بشدة نحو الدولة اليهودية، لم يترك مجالا للديمقراطيين للتنافس معه على لقب صديق إسرائيل".
وقال توبين: "أيباك تدعم على نطاق واسع جهود الديمقراطيين الوسطيين؛ لمنع اختطاف حزبهم من قبل اليساريين الذين لا يشاركونهم موقفهم الودي تجاه إسرائيل".
لكن، بما أن غالبية الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل منذ زمن طويل يعارضون سياسات ترامب التي تشيد بها (أيباك) -بشأن إيران وعملية السلام- فمن الصعب على اللوبي الحفاظ على موقفه التقليدي من الحزبين، بحسب المقال.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الداخلية الديمقراطية في ولاية "أيوا"، استثمرت الأغلبية الديمقراطية لإسرائيل "باك"، وهي مجموعة عمل سياسي عمرها عام واحد، بشكل كبير في الإعلانات السلبية الهادفة إلى عرقلة حملة السناتور بيرني ساندرز.
وتعرض ساندرز لهجمات عبر إعلانات قامت بها "أيباك" على "فيسبوك"، أدت إلى إزعاج الديمقراطيين.
ويقول المقال "إن قاعدة الناشطين اليساريين التي تغذي ترشيح بيرني هي أيضا معادية إلى حد كبير للدولة اليهودية. ساندرز تدعمه النائبتان إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا) ورشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، وهما من أنصار حركة "بي دي أس"، وتتهمان باستخدام لغة معادية للسامية، وانتقاداتهما لمؤيدي إسرائيل".
وكان ساندرز قال في حفل انتخابي له: "منذ أربعة أعوام فقط، قالت المؤسسة (التي تقود الدولة) إن أفكارنا "راديكالية". والآن يقف الملايين معنا في الكفاح من أجل العدالة.
وعُرف بيرني، الذي لا يتطرق لديانته اليهودية خلال الخطابات، بهجومه على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبدعمه لحل الدولتين.
دعوة إسرائيلية للإسراع بتطبيق "صفقة القرن" وعدم انتظار العرب
جنرال: تواصل علاقة إسرائيل بالعرب بمجالات استخبارية وإلكترونية
تقدير: العثور على زعيم فلسطيني يقبل صفقة القرن هو صفر مطلق