اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، حاخاما يترأس مدرسة دينية شهيرة بمدينة القدس، بتهمة الاحتيال على مرضى بعضهم مصاب بالسرطان.
وقالت قناة "كان"
الإسرائيلية، إن الشرطة اعتقلت الحاخام "أليعازر بيرلاند"، رئيس المدرسة
الدينية "شوفو بنيم" (عودوا أيها الأبناء)، الذي أدين في الماضي بجرائم
جنسية خطيرة.
وأضافت أنه جرى أيضا اعتقال زوجة
"بيرلاند"، وخمسة من مقربيه، بتهمة استغلال مئات المرضى الذين تم
إيهامهم بأنه بإمكان الحاخام المذكور منحهم البركة والشفاء.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الحاخام
ومقربيه متهمون أيضا بجرائم ضريبية وغسل الأموال من خلال عشرات الحسابات المصرفية.
ولدى إلقاء القبض على بيرلاند، من حي
"مئه شعاريم" بالقدس المحتلة، ألقى أنصاره الحجارة تجاه الشرطة، وأصابوا
اثنين من عناصرها.
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية، إن أكثر من 200 ضحية تقدموا ببلاغات للشرطة ضد بيرلاند.
اقرأ أيضا: 6 إخفاقات سياسية ارتكبها نتنياهو أخطر من فساده.. تعرف إليها
ومن بين الضحايا "معاقون"،
وَعَدَهُم الحاخام بالوقوف على أقدامهم من جديد، وتم سحب أموال طائلة منهم مقابل
أدوية، تبين للشرطة لاحقا أنها مجرد أقراص حلوى "منتوس".
واتضح من التحقيق أن الحاخام، الذي
سجن في الماضي لارتكابه جرائم جنسية، حدد رسوما معينة لكل "بركة" يمنحها
لضحاياه، بعضهم اقترض من البنوك لدفعها، بحسب المصدر ذاته.
واشتكت إحدى العائلات من أن أحد أبنائها
توفي بعد نيل البركة من بيرلاند، فما كان من الأخير إلا أن طلب منهم المزيد من
المال من أجل ضمان أن يكون قريبهم المتوفى أول من يُبعث "يوم القيامة".
فيما منع الحاخام إحدى المرضى كانت
تعاني من ورم سرطاني من تلقي العلاج الكيميائي، بزعم قدرته على شفائها، إلا أنها
توفيت لاحقا، وفق ذات المصدر.
وفي 2012، هرب "بيرلاند"
من إسرائيل إلى المغرب بعد إدانته بجرائم جنسية، وفي 2016 بعد رحلة هروب شملت عدة
دول، فقد تم اعتقاله في جنوب أفريقيا وتسليمه إلى إسرائيل، وحكم عليه بالسجن 18 شهرا،
قضى منها 10 شهور قبل أن يطلق سراحه.
مقارنة إسرائيلية.. وضع القدس بين خطة ترامب وسابقتها (ج2)
الاحتلال يعتقل فلسطينيا بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن بالضفة
هآرتس: هذا الجزء الوحيد الذي سيتم تنفيذه من "صفقة القرن"