سياسة عربية

مصادر: تركيا طلبت من أمريكا دعما للمعارضة بإدلب ولقاء قادتها

يحاول النظام السوري التقدم نحو معرة النعمان بعد أن استنزفها بقصفه وخرقه للهدنة- جيتي

كشفت قناة سورية، نقلا عن مصادر تركية، أن أنقرة طلبت من أمريكا تقديم دعم للفصائل المقاتلة في إدلب السورية، والجلوس مع قادة المعارضة هناك.

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "تلفزيون سوريا" المعارضة، التي أوضحت أن مصدرين أكدا أن أنقرة أبلغت الفصائل العسكرية في شمال غرب سوريا، بأن اجتماعا جرى بين تركيا وأمريكا الأربعاء الماضي، جرى خلاله طلب أنقرة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ دعما عسكريا ولوجستيا للفصائل المقاتلة. 

وأكدت أن أنقرة طلبت لقاء قادة من فصائل المنطقة مع أمريكيين الجمعة.

 

اقرأ أيضا: مقتل جنود أتراك ومقاتلين من المعارضة السورية بتفجير في الرقة

ونقلت عن مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن المسؤولين الأتراك أوضحوا للفصائل العسكرية في الاجتماع الذي جرى بينهم، بأن سبب نقض روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، سببه أن موسكو طلبت من تركيا الضغط على حكومة فايز السراج في ليبيا للتوصل إلى هدنة، فوافقت تركيا مقابل تحقيق وقف لإطلاق النار في إدلب. 

وأوضح: "لكن الروس بعد فشل التوصل لهدنة في ليبيا، بدأوا تصعيدهم في إدلب".

وأخبر المسؤولون الأتراك قادة الفصائل العسكرية في إدلب بأنها ستعمل على تزويدهم بما يلزم لمواجهة التصعيد الروسي وقوات النظام، وأشار المصدر إلى أن الاجتماع كان مخططا له منذ ثلاثة أيام.

اجتماع أمريكيين مع قادة فصائل

وكشف مصدر آخر من قيادة الفصائل العسكرية، بأن اجتماعا سيُعقد الجمعة في تركيا، بين مسؤولين أمريكيين وقادة من الفصائل العسكرية، لبحث التطورات في إدلب، فيما يبدو أنه متصل بمطالب أنقرة لواشنطن بتقديم دعم للقوى العسكرية في إدلب لتدارك الوضع الميداني.

ولم يقدم المصدر توضيحات إضافية، فيما إذا كان قادة من الفصائل سيلتقون مسؤولين أمريكيين أمنيين أو عسكريين أو دبلوماسيين، بحسب القناة ذاتها.

 

اقرأ أيضا: نظام الأسد مستمر بخرق الهدنة بإدلب.. وهذه حصيلة تصعيده

يشار إلى أن النظام السوري لم يلتزم بالهدنة المعلنة من تركيا وروسيا، في إدلب السورية، واستمر في حملته العنيفة ضد المدنيين في الشمال السوري، ويحاول إحراز تقدم ميداني لا سيما سعيه للسيطرة على معرة النعمان التي بات قريبا منها.