عاد الرئيس الأمريكي ليؤكد من جديد موقفه من العملية التي تجريها تركيا على الحدود مع سوريا قائلا، إنه ليس من واجب الأمريكيين تأمين تلك الحدود، مدافعا في الوقت ذاته عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وفي كلمة له أما فعالية في واشنطن، دافع ترامب عن قراره سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، وأضاف: "لتكن لهم حدودهم الخاصة بهم، لا أعتقد أن على جنودنا التواجد هناك خلال الـ50 سنة المقبلة لحماية الحدود بين تركيا وسوريا، في الوقت الذي لا نستطيع فيه حماية حدودنا الخاصة".
وشدد ترامب على أن "المسلحين الأكراد لن يستطيعوا صد القوات التركية التي بدأت عمليتها هناك"، وتابع: "آمل أن ينسحبوا، إذا لم يكن لديكم طائرات فمن الصعب جدا التغلب على قوة تمتلك طائرات". مشيرا إلى وجود منطقة آمنة بحدود 30 كم على الحدود.
اقرأ أيضا: ترامب: على تواصل مع تركيا والأكراد بشأن الوضع في سوريا
ولفت ترامب الى أن الإعلام الأمريكي كان سيستهدفه بغض النظر عن قراره حول سحب الجنود الأمريكيين من سوريا.
وقال: "لو اتخذت قرارا عكس ذلك وقلت بأننا سنبقى ونحارب تركيا، لكانوا سيكرهونني أيضا بغض النظر إلى القرار الذي أتخذه".
وفي وقت لاحق، قال ترامب عبر تويتر إن "من الذكي جدا" أن تكون بلاده غير متورطة في القتال الدائر بالشمال السوري.
وأضاف: "أولئك الذين أدخلونا، بشكل خاطئ، في حروب الشرق الأوسط، يواصلون دفعنا نحو القتال. ليست لديهم أدنى فكرة عن مدى سوء القرار الذي اتخذوه. لماذا لا يطلبون إعلان حرب (رسمي)؟".
وتابع ترامب، في تغريدة أخرى، مذكرا بما جرى في العراق من خلاف بين بغداد وأربيل، في إشارة إلى سعي أربيل إجراء استفتاء على الانفصال، عام 2017، مؤكدا أنه رفض آنذاك التدخل لصالح الأكراد ضد دولة حاربت واشنطن "من أجلها"، وشبه ما جرى آنذاك بالأحداث الحالية.
وقال: "الأكراد وتركيا يتحاربون منذ سنوات عديدة. تركيا تعتبر حزب العمال الكردستاني أسوأ الإرهابيين. الآخرون قد يرغبون بالمحاربة إلى جانب هذا الصف أو ذاك. اتركوهم! نحن نراقب الوضع عن قرب. حروب لا نهاية لها!".
وفي تغريدة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي عن اتفاقه مع عضو الكونغرس ليندسي غراهام، وآخرين، بينهم مشرعون ديمقراطيون، بشأن فرض عقوبات قاسية على تركيا.
وقال: "وزارة الخزانة على أهبة الاستعداد، وقد يتم وضع تصورات لقوانين إضافية. يوجد إجماع عظيم على ذلك. تركيا طلبت عدم المضي بها. ترقبوا!".
والأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا، لإبعاد المسلحين الأكراد، وتنظيم الدولة عن الشريط الحدودي بعمق 30 كم، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.