رسالة خاصة إلى العلماء والباحثين المصريين بالخارج والعاملين في الجامعات العالمية في الدول الكبرى المتقدمة والداخل لمن يستطيع تأمين نفسه من بطش النظام
مقدمة:
لا شك في أن شعب مصر يتطلع بكل قوة إلى التحرر وقدم لذلك الغالي والنفيس من دمائه، ولا بد أن يكمل ثورة، ليفتح لنفسه المجال نحو التنمية والنهوض والتقدم. ولا شك في أن المرحلة فكرية بامتياز تحتاج علماء ومفكرين يحسنون توجيه البوصلة وإنارة الطريق، وتوجيه الشعوب نحو الصحيح الواجب فعله.
وهذه مهمتكم مهمة المفكرين والعلماء والباحثين، لذا أوجه هذا النداء الخاص لكم وأنتم تعملون في أعرق جامعات العالم، وتقدمون إنتاجكم العلمي لخدمة هذه البلاد المتقدمة، وتساهمون في نهضتها وتقدمها واستقرارها ورفاهية شعوبها، تاركين الشعب المصري وحده فريسة لهذا النظام الاستبدادي المتخلف الذى يأخذ بمصر إلى القرون الوسطى.
لا شك في أنكم تعملون لخدمة العلم، وهذا هدف إنساني عالمي نبيل، ولكن قوانين العالم والصراع الحالية تؤكد أن الدول المتقدمة القوية الكبرى لا تعيش إلا لنفسها.
فما فائدة أن تعملوا لخدمة مجتمعات أخرى وشعبكم يعاني الجهل والتخلف والعيش تحت خط الحياة؟
ما فائدة الشهادات والملايين وحتى نوبل، ومصر وشعبها لم يستفد منكم؟
مصر تستغيث بكم.. مصر الشعب 110 ملايين.. مصر الأمة العربية 250 مليونا.. مصر قلب العالم الإسلامي، وقلب العالم كله.
نريد من حضراتكم، خاصة علماء العلوم الإنسانية في الاجتماع والقيم والهوية وصناعة القناعات، إدارة وتوجيه والتحكم في الميول والسلوك المجتمعي والإعلام والسياسة والاقتصاد، وتقديم الرؤى والتوجيهات والنصح المستمر للثورة.
لا تتركوا شعبكم وحده فريسة لأجهزة المخابرات، وثلة من علماء الاجتماع والإعلام الخونة يتلاعبون بهم.
نطلب من علماء العلوم الإنسانية والعلوم الكونية معا.. نريد دعمكم وإعلان وقوفكم إلى جانب الحق، جانب الشعب ضد الاستبداد، ففي ذلك دعم كبير للثورة وللتحرر.