وجه الرئيس اللبناني ميشيل عون، الأربعاء، مناشدته إلى قادة دول العالم، من أجل المساعدة، في إعادة "آمنة" للسوريين إلى بلدهم.
عون وخلال كلمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن على كل زعماء العالم أن يساهموا في العمل على عودة النازحين الآمنة الى سوريا، "خصوصا أن مسؤولية معالجة أزمة النزوح لا تقتصر على لبنان وحده، بل هي مسؤولية دولية مشتركة تحتم تعاون الجميع على إيجاد الحلول لها، وبصفة عاجلة"، بحسب قوله.
وأضاف وفقا لما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، إنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكتفي فقط بتأمين الحد الأدنى من المساعدات للنازحين واللاجئين في أماكن نزوحهم وتغييب برامج العودة الآمنة والكريمة لهم".
وتابع أن "شروط العودة أصبحت متوافرة، فالوضع الأمني في معظم أراضي سوريا، ووفقا للتقارير الدولية، أضحى مستقرا والمواجهات العسكرية انحصرت في منطقة إدلب، وقد أعلنت الدولة السورية ترحيبها بعودة أبنائها النازحين".
وحذر عون من تحويل النازحين إلى "رهائن في لعبة دولية للمقايضة بهم عند فرض التسويات والحلول"، منوها إلى "أن علامات استفهام عديدة ترتسم حول موقف بعض الدول الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية، الساعي إلى عرقلة هذه العودة والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا، وإثارة المخاوف لدى النازحين".
وأشار إلى أن "هذا ما قد يدفع لبنان حكما إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها، بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة التي تهدد الكيان والوجود".
وفي سياق آخر، حذر عون من خطورة تقليص خدمات "الأونروا"، ما يهدد بحسب الرئيس اللبناني، إلى بتحويل الشباب الفلسطيني من طلاب علم إلى "طلاب ثأر".
وشدد عون على رفض لبنان القاطع لكل محاولة للمس أو تعديل في ولاية الأونروا، معتبرا أن الاعتراف بضم أراض احتلت بالقوة مع ما يرشح عن صفقة القرن يقوض فرص السلام وينذر بمستقبل مجهول، بحسب قوله.