رصد مراسل "عربي21" خلال جولة بميدان
التحرير وسط القاهرة، مساء الخميس، انتشارا مكثفا لقوات الشرطة المدنية في الميدان
والشوارع المحيطة به وحتى ميدان عبد المنعم رياض، بالإضافة لوجود تمركزات أمنية
مكثفة أمام نقابة الصحفيين، وفي مدخل شارع قصر العيني، الذي تتواجد فيه مقرات
الحكومة ومجلسا النواب والشورى.
كما تم إخلاء ميدان المطرية بشرق القاهرة من
الباعة الجائلين ومواقف سيارات الأجرة، وأحاطت به سيارات أمنية مجهزة بكاميرات
ومعدات أمنية، وهو ما تكرر في ميدان المحطة بحلوان، ومداخل شارعي فيصل والهرم من
ناحية الجيزة، كما تم إغلاق نفقي العروبة والثورة اللذين يوصلان للقصر الجمهوري
بمصر الجديدة.
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صورا للمدرعات
العسكرية القادمة من ثكنات الجيش الثالث، في طريقها للقاهرة عن طريق السويس
الصحراوي.
ويتزامن انتشار الجيش مع حملات اعتقال موسعة
نفذتها وزارة الداخلية لعدد كبير ممن سبق اعتقالهم وتم إطلاق سراحهم مؤخرا،
بالإضافة لاعتقال عدد من شباب حزب الدستور المعارض، مع رفع حالة التأهب القصوى
لقوات الشرطة، وفقا لبيان أذاعته وزارة الداخلية ظهر الخميس 19 أيلول/ سبتمبر.
ورغم أن البيان أرجع سبب الانتشار الأمني المكثف في الميادين العامة والطرق الرئيسية، ووسائل المواصلات، إلى تأمين بدء العام الدراسي، المقرر السبت المقبل، إلا أن المراقبين أكدوا أن السبب في ذلك هو الاستعداد
لمواجهة دعوات التظاهر التي أطلقها المقاول والممثل
المصري محمد علي مساء الجمعة،
وانضم إليه فيها العديد من النشطاء السياسيين.
في إطار متصل، كشفت تقارير صحفية أن رئيس نظام الانقلاب
العسكري، عبد الفتاح السيسي، يفكر في إلغاء سفره للولايات المتحدة يوم السبت المقبل،
للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وحسب موقع "مدى مصر"، فإن رئاسة
الجمهورية أبلغت شكري باحتمالية أن يترأس الوفد الرسمي في حال تعذر سفر السيسي،
ونسب الموقع لمصادر قريبة من رئاسة الجمهورية، أن الدوائر المحيطة بالسيسي تناقش
فكرة إلغاء سفره لنيويورك إذا تأزمت الأمور الداخلية نتيجة الحالة التي تشهدها مصر، بعد فيديوهات الفساد، والدعوة للتظاهر يوم الجمعة، في حين يرفض رئيس المخابرات عباس
كامل الفكرة، ويعتبرها رسالة سلبية سوف تعكس اهتزاز النظام.
اقرأ أيضا: محمد علي يضع خطة الانتشار بشوارع مصر يوم الجمعة (شاهد)