اختتمت جماعة الإخوان المسلمين، مؤتمرها الفكري في اسطنبول، الأحد، بإعلان عدة توصيات.
وأوصت الجماعة بالاهتمام في تفعيل دور المرأة والشباب في حمل رسالة الجماعة، إضافة إلى التوصية بتأسيس مركز دراسات لقضايا الأقليات المسلمة حول العالم، والاهتمام بمراكز البحوث والدراسات المتخصصة، وتوفير الكفاءات والمواد اللازمة.
وشدّد، البيان الختامي للمؤتمر، الذي انعقد يومي السبت والأحد، بمدينة إسطنبول التركية، على "تمسك شعوب الأمة الإسلامية بحقها في التحرر من قبضة الطغيان والاستبداد واختيار حكامها عبر آليات ديمقراطية ترتضيها وتتوافق عليها".
ونوهت إلى "تمسك جماعة الاخوان بثوابتها ومنهجها الوسطي والسلمي الرافض لكل أشكال العنف والتطرف فكرا وسلوكا أيا كان مصدره أو مبرره"، مشدّدة على "أهمية الإجابة على تساؤلات الواقع السياسي والظواهر المصاحبة له من خلال ثوابت فكر الجماعة".
وتداول المؤتمر، من خلال الأوراق والأبحاث المُقدمة إليه، رؤى ومواقف الجماعة الفكرية في القضايا التربوية، والدعوية، والمجتمعية، والسياسية، والعلاقات الدولية، والإنسانية.
وأكدت أوراق وأبحاث المؤتمر على "المبادئ الفكرية للجماعة كقاعدة لانطلاقها في مئويتها القادمة بإذن الله"، مضيفة بأن "بلوغ الأمة درجة عالية من الفهم والوعي بحقوقها وواجباتها ضرورة لازمة لإحداث التغيير والإصلاح المنشود، وأنه الضامن لنيل حقوقها المشروعة بالنضال الدستوري".
وأشارت أوراق وأبحاث المؤتمر إلى "أهمية طرح نموذج لدولة إسلامية معاصرة، والاهتمام بتأهيل كفاءات سياسية إسلامية وفق منهج الإخوان المسلمين".
وتدارست أبحاث وأوراق المؤتمر "اهتمام مؤسس الإخوان الإمام حسن البنا بفقه السنن الربانية وأثرها في تكوين فكر جماعة الإخوان، وتحديد منهاجها بما يساهم في تحديد معالم وأسس الطريق السليم للعمل الإسلامي"، مشيرة إلى أن "جماعة الإخوان هي جماعة من المسلمين وليست جماعة المسلمين".
ولفتت إلى "رفض الجماعة احتكار أي شخص أو حزب أو جماعة تمثيل إرادة الشعوب أو الحجر عليها أو تزييفها أو ممارسة الوصاية عليها"، مُدينة "قيام الأنظمة الدكتاتورية بممارسة الاستبداد ضد شعوبها المُطالبة بحقها في نيل حريتها".
كما أكدت أوراق وأبحاث المؤتمر على أن "واجب الوقت يقتضي من القوى السياسية والنخب الفكرية والثقافية وكافة المهتمين بالشأن العام الالتقاء حول إطار عريض ينطلق من المقومات الأساسية لمجتمعاتنا سعيا للتعاون في المتفق عليه، وهو كثير، والحوار في المختلف فيه، وهو قليل، وذلك من أجل الصالح العام للأمة".
وأشار المؤتمر الفكري لجماعة الإخوان إلى أن "مفهوم ورؤية الجماعة لقضية الدولة الإسلامية المدنية المعاصرة، والتي عبّرت عن أركانها ومواصفاتها ومرجعيتها في العديد من وثائقها المعتمدة في كتابات الإمام البنا عن نموذج الدولة الإسلامية العادلة ومبادئ الحكم الرشيد".
وكذلك، أوصت أوراق وأبحاث المؤتمر، الأول من نوعه منذ سنوات طويلة ماضية، بعقد ندوات فكرية متخصصة حول مستجدات قضايا الأمة.
وقال البيان الختامي- الذي تلاه الأمين العام الجماعة الإسلامية في لبنان، عزام الأيوبي- إن هذا المؤتمر الفكري، الذي انعقد تحت شعار "أصالة الفكرة واستمرارية المشروع"، بمشاركة أكثر من 500 عالم وباحث وداعية ومفكر إسلامي من أنحاء العالم، يأتي وجماعة الإخوان على "مشارف مئوية جديدة من عمرها".
"دعوة فريدة"
وكان المفكر الإسلامي محمد أحمد الراشد، وأبرز قيادات الإخوان في العراق، قال إن "دعوة الإخوان هي الوحيدة في العالم التي تتمتع بتنظيم واحد، وفكر مُتقدم، ورؤية سياسية، ولا يوجد أحد غيرنا بهذه الأوصاف".
وتابع: "نحن في الساحة أهل انفراد، ولا يوجد لنا منافس، وهذه منّة كبرى من الله، لكننا لم نستثمر ذلك خير استثمار، وإذا ما استثمرناه فسينقلب إلى خير كثير، ويكون بداية نهضة جديدة للإسلام والمسلمين".
وأضاف: "من الأخطاء التي تحيط بالعمل الدعوي الآن أنه جعل الدعاة منكفئين على أنفسهم ومنعزلين عن باقي المجتمع الذي به أناس لديهم سلبيات ونقص، إلا أننا مشتركون معهم في الرغبة للحرية، والعدل والحقوق الإنسانية، وانتخاب الصندوق النزيه، لنتفق معهم لنكون يدا واحدة يدا واحدة تؤثر في الضغط على الحاكم، وتُعجّل من وجود نقلة للحرية وخلع الاستبداد".
"مجتهد": ابن سلمان منزعج من رد فعل ترامب على هجوم بقيق
"الإخوان" يعقدون مؤتمرهم الفكري الأول في إسطنبول
صحيفة لبنانية تسخر من "تحرر" السعودية: الوهابية لايت