قال آساف غولان، الخبير العسكري الإسرائيلي، إن "ما شهدته الأيام الأخيرة من إسقاط عدة طائرات مسيرة في قطاع غزة ولبنان، يشير إلى تنامي العمليات العسكرية في هاتين المنطقتين، رغم أن الخبراء يحاولون تهدئة مخاوف الإسرائيليين".
وأضاف "غولان" في تقرير نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21"، أن "إسقاط هذه الطائرات قد يراه العدو إنجازا عسكريا، لكنه لا يمنحهم الحصول على معلومات، ولن يعلم من أسقطها وماذا صوّرت من أهداف أمنية، لأننا لسنا أمام أدوات ثمينة أو سرية".
وأوضح أنه "ضمن جهود الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله وإيران والمليشيات الشيعية في لبنان وسوريا، فقد اعترف بأن الأسبوع الأخير شهد إسقاط طائرتين مسيرتين خلال أدائهما مهام عسكرية، مع العلم أن هذه الطائرات المسيرة يتم تشغيلها من قبل الجيش الإسرائيلي لتنفيذ سلسلة أهداف عسكرية متنوعة".
وأكد أن "ذلك يطرح أسئلة مهمة حول مدى إمكانية إضرار هذه الطائرات التي يتم إسقاطها بالأمن الإسرائيلي، والتسبب بوصول معلومات أمنية حساسة، سواء تكنولوجية أو استخبارية إلى أيدي الأعداء الذين يسقطونها، ولذلك فإن هذه المخاوف بحاجة لإجابات واضحة وجدية، لمعرفة أي أضرار قد تنشأ وتعود بالسلب على الجيش الإسرائيلي".
اقرأ أيضا: هكذا تفاعل نشطاء مع إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية بغزة (شاهد)
الجنرال البروفيسور يتسحاق بن يسرائيل قال إن "إسقاط هذه الطائرات المسيرة لا يحمل أضرارا استخبارية أو عسكرية على إسرائيل، لأننا أمام أداة قتالية رخيصة الثمن، في كل سفرية أغادر بها خارج البلاد أحرص على شراء عدد منها لأحفادي الصغار، فهي بضاعة ثمنها مئتا دولار، مع أن الجيش الإسرائيلي يشتري أدوات قتالية من هذا القبيل أغلى ثمنا".
واعترف في المقابل بأن "مشكلة هذه الطائرات أن فيها إمكانية كبيرة لوقوع أعطال، ما يجعلها تقع بصورة دورية، ويكون من السهل إسقاطها، لكني لا أعتقد أن في ذلك أضرارا كبيرة، لأن حزب الله أو حماس لن يستطيعا معرفة ما الذي قامت به هذه الطائرة من تصوير، فقط هما يحصلان على تقرير مما كان على متن الطائرة، لكن ما تم تصويره، وطبيعة المادة المصورة، فلا يحصل عليها الطرف الآخر".
وأشار إلى أن "ما تقوم الطائرة المسيرة بتصويره يتم تحميله أولا بأول بشكل مباشر، سواء للتوثيق أو للجهة التي توجد في غرفة التحكم بالطائرة المسيرة، التي يتم إطلاقها باتجاه لبنان أو غزة، ولأن الطائرة المسيرة ليست تكنولوجيا أمينة، لأنها تسقط طيلة الوقت، يلجأ الجيش الإسرائيلي لاستخدام العشرات منها على مدار الساعة لمحاولة الحصول على معلومات وتصاوير ذات طبيعة أمنية وعسكرية".
وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي لا يضع أدوات تنصت أو قدرات متطورة على هذه الطائرة، كي لا يتم الاستيلاء عليها، وحين يتم وضع مثل هذه الأدوات فإنه يتم اختيار معدات قتالية أمينة".
آساف ليفوفيتش رئيس شركة سكاي لوك يرى أن "الأضرار التي قد تعود على الجيش الإسرائيلي من إسقاط هذه الطائرات ليست كبيرة، لأنه في كل أداة قتالية توجد نسبة مخاطرة، فإرسال الطائرة المسيرة يشبه إرسال قوة عسكرية سرية لإحباط عملية إطلاق صواريخ معادية، وفي الحالتين هناك مخاطرة ومغامرة شديدة".
وأضاف أنه "من الأفضل إرسال طائرة مسيرة، والجيش حريص على ألا يرفق معها معلومات سرية وخاصة، مما يجعل الخطر أقل مما يتوقع الكثيرون، ولذلك فإن إسقاط الطائرة المسيرة في غزة بالذات إنما قد ينجم عن أخطاء تقنية".
تقدير إسرائيلي: سقوط 500 قتيل أمام حماس يمنعنا من احتلال غزة
هكذا تحاول إسرائيل "دق إسفين" بين سليماني ونصرالله
إسرائيل تسأل: هل لدى حماس نوايا لتنفيذ عملية عسكرية؟