ملفات وتقارير

هذه محاور القتال المشتعلة جنوبي طرابلس ضد حملة حفتر

تمكنت القوات المحسوبة على حكومة الوفاق من صد هجوم حفتر على العاصمة طرابلس- جيتي

أكدت حكومة الوفاق الليبية، أن قواتها عززت تمركزاتها في محاور القتال كافة جنوبي العاصمة، حيث يشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر حملة عسكرية ضد طرابس وحكومتها المعترف بها دوليا، رغم التنديد الدولي.

وتجددت الاشتباكات في محاور عدة في جنوبي طرابلس، قبل ثلاثة أيام، وفق ما أكدته حكومة الوفاق بعد أيام من الهدوء.

وترصد "عربي21" في هذا التقرير، أهم وأبرز محاور القتال في هذه المنطقة، التي شهدت تقدما لصالح الوفاق على حساب قوات حفتر، وسط تلميحات أممية على لسان المبعوث الأممي غسان سلامة أمس الاثنين، باتجاه حفتر إلى الانسحاب من المنطقة، ولكن بشروط.

 

وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ما تسبب بسقوط أكثر من ألف قتيل وتشريد ما يزيد على مئة ألف شخص، وفق إحصائيات رسمية.

وتاليا أبرز محاور القتال:

محاور السبيعة 

تعد السبيعة منطقة استراتيجية، بالنظر إلى وقوعها على طريق الإمدادات الرئيسة بين مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرقي طرابلس) وجبهات القتال جنوبي طرابلس.

وأحرزت حكومة الوفاق نصرا في السبيعة 22 آب/ أغسطس الماضي، وأعلنت سيطرتها على أجزاء واسعة منها، وقتلها العشرات من قوات حفتر.
 
اقرأ أيضا: هدوء حذر للقتال في طرابلس بعد تقدم للوفاق بمحور "السبيعة"

وبحسب خبراء، فإن السيطرة على السبيعة، تعني عسكريا، محاصرة قوات حفتر المتقدمة جنوبي طرابلس، وقطع الإمدادات عنها، كما يسهل لقوات "الوفاق" السيطرة على مطار طرابلس القديم.

وتمكنت قوات الوفاق بعد السيطرة على مناطق من السبيعة، من عزل كتائب تابعة لقوات حفتر على الأرض المتقدمة شمالا. 

وسبق أن سيطرت قوات الوفاق على السبيعة بالكامل، وعلى المستشفى الميداني لقوات حفتر. 

سوق الخميس 

ويعد سوق الخميس امسيحل، من أكثر المناطق التي تشهد اشتباكات متجددة بين قوات حفتر والوفاق، وسبق أن استعادت الأخيرة سيطرتها على السوق، وذلك بعد تمكن قوات الشرق الليبي من إحكام قبضتها عليه.

وتبعد منطقة السوق 40 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس، وتعد حيوية للغاية، لا سيما أنها تشهد تركزا للأهالي فيها، ومنطقة تعج بالنشاط التجاري.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، السبت الماضي، أنها حققت تقدما في منطقة "سوق الخميس امسيحل" جنوبي العاصمة طرابلس.

وقالت في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، إن قواتها عززت مواقعها في تلك المنطقة.

وادي الربيع 

وتعد منطقة وادي الربيع من أبرز محاور القتال الهامة التي تحافظ على سيطرة حكومة الوفاق على مطار طرابلس.

وتشهد المنطقة اشتباكات متكررة، لا سيما أن سيطرة الوفاق على بعض المناطق فيها، مكنها من قطع خطوط الإمداد في محاور اليرموك وخلة الفرجان وعين زارة.

وتبرز أهمية هذه المنطقة أيضا، أن قوات حفتر تسعى من خلالها لاقتحام العاصمة من الجهة الشرقية، عبر حي سوق الجمعة، الذي يوجد به مطار معيتيقة الدولي.

 

اقرأ أيضا: "الوفاق" تقصف قواعد جوية لحفتر وتحقق تقدما كاسحا

وتتمركز في هذا المحور "كتيبة رحبة الدروع" الموالية لحكومة الوفاق، أما بالنسبة لقوات حفتر فتتمركز وحدات من "اللواء التاسع" ترهونة.

وتجري في هذا المحور اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر، لكنها غير حاسمة.

الخلة 

تجددت المواجهات المسلحة في محور الخلة بين الوفاق وحفتر، عقب تقدم قوات الأخير باتجاه منطقة صلاح الدين في طرابلس.

وتعد الخلة من المحاور المهمة لا سيما أنه تتواجد على طوله معسكرات عدة، أهمها معسكر اليرموك، في حي خلة الفرجان، الذي شهد أشرس المعارك. 

وبرزت أهمية المنطقة، بأن معاركها كانت حاسمة بكسر هجمات قوات حفتر نحو قلب العاصمة طرابلس.

عين زارة 

تتقاسم قوات حفتر والوفاق السيطرة على منطقة عين زارة، ذات المساحة الواسعة، والكثافة السكانية.

وتبرز الأهمية العسكرية لهذه المنطقة بأنها تقع في منطقة تتوسط محوري خلة الفرجان وصلاح الدين ووادي الربيع، ومنطقة قصر بن غشير ووسط طرابلس شمالا.

ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق.

وأثار هجوم حفتر رفضا واستنكارا دوليين؛ حيث وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلاد، وفق ما أكده سلامة.