قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، الاثنين، إن التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا بقطاع غزة، الأسبوع الماضي، يصبان في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال في كلمة له، خلال حفل تأبين ثلاثة من عناصر الشرطة الفلسطينية، الذين لقوا مصرعهم خلال التفجيرين، في مركز رشاد الشوا، بغزة، إن "دلالة التوقيت والسياق الإقليمي الذي حدث في التفجيران، يقولان لنا بشكل واضح إن المستفيد الأكبر من هذه التفجيرات الإجرامية هو العدو الإسرائيلي".
وقُتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب آخرون، مساء الثلاثاء الماضي، في تفجيرين منفصلين استهدفا حاجزين للشرطة غرب مدينة غزة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين؛ فيما قالت وزارة الداخلية بغزة، إن شخصين فجرا نفسيهما بحاجزي الشرطة، وإن "التحقيق متواصل لمعرفة الجهات التي تقف خلفهما".
اقرأ أيضا: استنفار أمني بغزة بعد انفجارين أوقعا 3 شهداء من الشرطة
وأضاف هنية: "جاءت التفجيرات لدفع غزة بعيدا، عن أي تفاعل إيجابي مما قد يحدث في الشمال"، في إشارة إلى التوتر بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
وذكر هنية أن الانتخابات الإسرائيلية "عنصر مهم يقف وراء هذه التفجيرات"، مضيفا أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد أن يدفع غزة بعيدًا عن التأثير على العملية الانتخابية".
ويقول مراقبون إن إسرائيل تسعى إلى تهدئة التوتر على حدودها مع قطاع غزة، كي لا يؤثر ذلك على حظوظ نتنياهو في الانتخابات الإسرئيلية المقررة الشهر الجاري.
ورأى هنية أن التفجيرين، يهدفان إلى "ضرب الحالة الأمنية وخلخلتها في غزة، وغرضها أن تعمل بداية فلتان أمني بغزة".
وتابع: "التحقيقات تشير إلى أن ما تم، كان سيتبعه عمليات شبيهة في مناطق مختلفة بغزة، وهذا يدل على أن أمننا يزعج الاحتلال".
وأردف قائلا: "هناك معركة أمنية تحت الطاولة بيننا وبين الاحتلال، ولا تقل خطورة عن المعركة العسكرية، ولقد حققنا انتصارات في المعركة الأمنية مع العدو، كما حقق المجاهدون انتصارات عسكرية".
هنية ينفي وجود قرار قطري بخفض نسبة الوقود المقدم لغزة
3 شهداء بقصف الاحتلال لمقاومين شمال غزة والفصائل تتوعد
حماس: تصعيد الاحتلال بغزة يهدف لحرف الأنظار عن الضفة