قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا المحتلة، السماح لمغني الراب العربي تامر نفار بإقامة حفلة غناء في مدينة أم الفحم، بعد أن كانت بلدية هذه المدينة منعته من ذلك.
وجاء في قرار المحكمة أنه "لا توجد أسباب مقنعة لبلدية أم الفحم لمنع العرض"، وسمحت لتامر نفار بإحياء حفلته التي كان من المقرر أن يقيمها الخميس الماضي، على أن يتم ذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية .
لكن تامر نفار قال بعد قرار المحكمة إنه لن يحيي حفلته في أم الفحم بحماية الشرطة الإسرائيلية، مع أن كل بطاقاتها قد بيعت.
وكتب نفار في صفحته على فيسبوك "سأدخل أم الفحم وألتقي أهلها كابن لها، ولن أقبل بدخولها بحماية الشرطة الإسرائيلية، أشكر كل من دافع عن حرية التعبير والرأي وحق شباب وصبايا أم الفحم بحضور عرضي، أو حضور أي عرض فني آخر، وآمل أن تكون هذه السابقة آخر حدث لمنع إقامة عرض فني في أم الفحم أو في سائر البلاد".
وحقق تامر نفار نجاحا بإدخال موسيقى الراب إلى المجتمع الفلسطيني العربي في المناطق المحتلة عام 1948، إلا أن كلمات أغانيه أثارت جدلا واسعا، لا سيما أنه استخدم مصطلحات جنسية.
وقال جعفر فرح مدير مركز مساواة في حيفا الذي يعنى بالدفاع عن المواطنين العرب، إن المركز جمع بعد جلسة المحاكمة رئيس بلدية أم الفحم سمير صبحي محاميد بالفنان تامر نفار "واتفقا على أن يلتقيا مع اعضاء البلدية لإجراء حوار خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
من جهته أعلن محاميد خلال اللقاء مع نفار عن تقديره "لابن شعبنا" ورفض "التحريض البشع عليه" مضيفا أنه "لا مكان للتحريض بالقتل أو التكفير ضد أحد من أبناء شعبنا".
وكانت بلدية أم الفحم أصدرت بيانا قبل أيام، قالت فيه إنها ألغت العرض لأن "أغاني الفنان نفار بعيدة كل البعد عن الجانب الديني والأخلاقي والتربوي والثقافي المتعارف عليه في أم الفحم، ولاحتوائها على عبارات ومصطلحات وأفكار لا تتلاءم ولا تتناسب مع قاموسنا الثقافي والحضاري والمجتمعي على أقل تقدير".
نجمة بـ"صراع العروش" تتهم إسرائيل باختطاف ابنتها