نشر موقع "جويش نيوز سينديكت/ جي أن سي" تقريرا للكاتب إسرائيل كاسنيت، يتساءل فيه عن ما تريده البحرين من ارتباطها العلني مع إسرائيل.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "الدولة العبرية عادة ما تكون في مركز الاهتمام في الشرق الأوسط، وتحمل مسؤولية المشكلات كلها في المنطقة، لكنها حصلت في الفترة الأخيرة على اعتراف بطيء بكونها جزءا من الحل لا المشكلة".
ويلفت كاسنيت إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتز نشر على حسابه في "تويتر" في 18 تموز/ يوليو، منشورا مفاجئا، احتوى على صورة له مع وزير الخارجية البحريني خالد الخليفة، وجاء في تغريدته: "التقيت يوم أمس مع وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة، في مؤتمر وزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية. مثال آخر عن صلاتنا الدبلوماسية المتزايدة".
ويعلق الموقع قائلا إن "لقاءات كهذه بين مسؤول إسرائيلي بارز ومسؤول عربي، خاصة من إحدى دول الخليج، كانت خارج التصور قبل عدة أعوام، وبالتأكيد شعر الكثيرون بالصدمة من الظهور العلني وبروز العلاقات، لكن اللقاء بين كاتز وآل خليفة لم يكن مفاجئا للخبراء والمطلعين، فهو خطوة منطقية أخرى في العلاقات المتنوعة المتزايدة بين إسرائيل وبقية العالم".
وينقل التقرير عن الباحث في معهد القدس للاستراتيجية والأمن عومير دوستري، قوله إن السبب الذي أدى إلى دفء العلاقات بين إسرائيل والبحرين في السنوات الأخيرة "يقوم على المصلحة المشتركة للحد من التهديد الإيراني في مجال التطور العسكري النووي، والصواريخ الباليستية، وأفعال إيران العدائية والتخريبية في الشرق الأوسط".
وينوه الكاتب إلى أن آل خليفة تحدث مع القناة الإسرائيلية الـ13 على هامش الورشة التي عقدتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في المنامة، ودعا بشكل مثير للدهشة للتواصل المفتوح مع إسرائيل.
ويورد الموقع نقلا عن آل خليفة، قوله في أول لقاء له مع قناة تلفازية إسرائيلية: "إسرائيل هي بلد موجود في منطقة الشرق الأوسط، وهي تاريخيا جزء من تراث المنطقة، ولهذا فإن الشعب اليهودي له مكان بيننا، ولهذا يجب أن يكون التواصل شرطا لحل الخلافات كلها، ويجب علينا الحديث".
ويفيد التقرير بأنه في الوقت ذاته فإن البحرين أكدت أنها ستستضيف في المنامة لقاء حول أمن الملاحة الجوية والبحرية، قد يعقد في تشرين الأول/ أكتوبر مع الولايات المتحدة وبولندا، وبحضور 60 دولة، ومن المحتمل أن تكون إسرائيل واحدة منها.
ويتساءل كاسنيت إن كانت الدولة الخليجية تريد مقابلا لهذا الاستعراض العام كله للعلاقات، مشيرا إلى قول دوستري بأن البحرين كونها جزءا من التطور في العلاقات بين البلدين، ربما تريد رؤية تقدم في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وينقل الموقع عن فارشا كودوفايور من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن، قولها إن البحرين لا تريد شيئا من علاقات جيدة مع إسرائيل، وأضافت: "هناك وعي متزايد بين دول الخليج بأن إسرائيل ستكون شريكا وحليفا جيدا لها، ولتعزيز الأمن الإقليمي ضد التهديد الإيراني"، مشيرة إلى أن دول الخليج "واعية أيضا للمنافع الاقتصادية التي ستحصل عليها من خلال ضم إسرائيل إلى الحظيرة".
ويذكر التقرير أن مدير الموساد يوسي كوهين، أعلن عن تجديد إسرائيل علاقاتها مع سلطنة عمان، وإنشاء مكتب تمثيلي فيها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار في عام 2018 عمان، وعقد محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد في العاصمة مسقط.
ويقول الكاتب إن كودوفايور تتوقع مزيدا من الانفتاح في العلاقات الخليجية الإسرائيلية، مستدركا بأن الطريق طويل قبل الإعلان عن علاقات دبلوماسية بين الطرفين.
ويختم "جي أن سي" تقريره بالإشارة إلى قول كودوفايور إن هذه الخطوة "ستكون كبيرة في ظل التزام معظم دول الخليج بدعم الفلسطينيين، ولن تستطيع هذه الدول التطبيع مع إسرائيل طالما لم يحدث أي تحرك في القضية الفلسطينية".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
كيف أصبحت طائرات إسرائيل المسيرة أداة روسيا لحماية الأسد؟
MEE: توجه إسرائيلي متصاعد نحو فصل عنصري في الأماكن العامة
NYT: الضفة هادئة والفلسطينيون يركزون على نوع مختلف من الصمود