أردنيون يطالبون برد على حادثة كازاخستان.. وانتقاد للخارجية

حالة من الغضب عمت شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن، على خلفية اعتداء عمال شركة “المقاولون المتحدون CCC” في كازاخستان على مهندسين أردنيين وعرب يوم السبت، وطالب مواطنون أردنيون وسياسيون بمحاسبة المعتدين.

بداية الأحداث

الأحداث بدأت صباح السبت بعد أن قام عمال غاضبون وسكان محليون بالاعتداء على مهندسين عرب، بعد نشر شاب لبنان يدعى إيلي داوود صورة على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها وبيده جهاز لا سلكي وخلفه فتاة كازاخستانية، وبدأ لاقط الإرسال الخاص بالجهاز في الصورة يغطّي فم الفتاة وراءه الأمر الذي اعتبره الكازخستانيون "إيحاء جنسيا".

مسؤول كازاخي يعلق على حادثة الاعتداء على مهندسين عرب (https://bit.ly/2XIp7Ny)

وبعد الحادثة بساعات نشر الشاب اللبناني، المسبب للحادثة مقطع فيديو اعتذر فيه من الشعب الكازاخي، وأوضح أنه لم يكن في نيته الإساءة لزميلته في العمل.

وخرج في فيديو مصور يقول فيه "أعتذر من أصدقائي ومن الأهالي في كازاخستان، البلد الذي أعمل فيه منذ نحو عامين، ولي الشرف أن أعمل في هذا البلد وأعيش فيه".

الخارجية الأردنية تتابع

وانتقد المهندس عبد الله الزعبي، أحد المتواجدين لحظة الاعتداء في جمهورية كازاخستان، تعاطي الخارجية الأردنية مع الحادثة، وقال لـ"عربي21" وصل السفير متأخرا، اكتفى فقط بالتقاط الصور معنا، نحن الان في فندق تحت حراسة مشددة لكن لا نستطيع الحصول على جوازات السفر التي تركناها في موقع عمل الشركة".

بدوره قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية سفيان القضاة، إن السفير الأردني في كازاخستان يوسف عبدالغني وصل صباح الأحد إلى مدينة اتراو التي نقل إليها المواطنين الأردنيين، للوقوف على حالة المهندسين الأردنيين الذين تعرضوا لاعتداء مجموعة من الكازاخيين .

وحسب الخارجية الأردنية التقى السفير جميع الاردنيين المتواجدين وهم بحمد الله بخير ، ويحظون بالرعاية الصحية والاهتمام من السلطات الكازخية.

وقال القضاة في بيان صحفي إن خمسة من الأردنيين العاملين في الموقع والبالغ عددهم 107 اصيبوا إصابات طفيفة خلال الأحداث، وتم نقلهم إلى المستشفى وغادروه بعد تلقي العلاج اللازم، وهم بصحة جيدة.

النائب خليل عطية، استنكر ما أسماه حادثة "الاعتداء الوحشي" الذي تعرض له المهندسون الأردنيون والعرب.

وطالب رئيس الوزراء د.عمر الرزاز بضرورة التحرك الفوري عبر القنوات الدبلوماسية من خلال وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بشكل جدي لمتابعة حادثة الاعتداء وكشف ملابساته مع السلطات الكازاخية وتسليمها مذكرة احتجاج رسمية تؤكد أن الاعتداء غير مقبول ومرفوض بشكل مطلق، من أجل محاسبة المعتدين على أبناء الأردن الذين كانوا في عملهم بحثا عن لقمة العيش لأسرهم وأبنائهم .

وقال عطية لـ"عربي21": إن "هذا الاعتداء الهمجي مرفوض ومستنكر، مطالبا الحكومة بإرسال وفد رسمي من أجل متابعة أوضاع الأردنيين في كازاخستان وبخاصة الذين تعرضوا للاعتداء للاطمئنان عليهم وضمان عودتهم إلى أرض الوطن سالمين".