تعرض مجموعة من المهندسين والعمال العرب لحادث اعتداء في كازخستان بينهم أردنيون وفلسطينيون ما دفع بسفارة بلدانهم إلى طلب توفير الحماية الأمنية لهم، ومتابعة المسؤولين على الاعتداء.
في هذا الصدد، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، السبت، إن الوزارة تتابع من خلال السفارة في نور سلطان، حادثة الاعتداء على مجموعة من المهندسين العرب بينهم أردنيون في كازاخستان.
وأوضح "القضاة"، أن السفير الأردني في كازاخستان ومنذ ورود أنباء الاعتداء، والتي وقعت بمخيم لشركة "المقاولون المتحدون" (سي سي سي) في مدينة تينجيز، والتي تبعد عن العاصمة نور سلطان نحو 2200 كيلومتر، طلب بصورة رسمية من السلطات المختصة في كازاخستان اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية الأمنية الفورية للمواطنين الأردنيين هناك.
وأكد الناطق الرسمي أن السلطات هناك تجاوبت مع طلب السفارة الأردنية، وأن الأمور أصبحت تحت سيطرة الأمن، مشيرا إلى أنه تم العمل على نقل كافة المواطنين من تلك المنطقة إلى منطقة أتراو قرب مركز المحافظة.
ونقل موقع "خبرني" الأردني عن مصدر في وزارة الخارجية قوله، إن الاعتداء جاء بعد خلاف نشب بين مهندس عربي، وآخر من السكان المحليين لمدينة تينجيز الكازاخستانية.
وأضاف أن الخلاف الشخصي، تطور إلى اعتداء من قبل السكان المحليين على جميع المهندسين العرب.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها السبت، سلامة مهندسيها وعمالها العاملين في مواقع البترول التابعة لشركة "سي سي سي" الفلسطينية اللبنانية في كازخستان، مشيرة إلى أنه تم نقلهم لقاعدة عسكرية كازاخية قريبة حماية لهم.
وقالت الوزارة إن السفير الفلسطيني منتصر أبو زيد، وبتعليمات مباشرة من الوزير رياض المالكي، تدخل لتوفير الحماية للمهندسين والعمال الفلسطينيين والعرب وغيرهم من الجنسيات العاملين في ذلك الموقع.
وأضاف البيان، أن السفير أبو زيد استطاع استجلاب قوات التدخل السريع في الجيش الكازاخي "لتوفير الحماية للعمال المعتدى عليهم، وتمكن من نقلهم أولا لمكان مؤقت، ومن ثم نقلهم لقاعدة عسكرية لحين استكمال الإجراءات اللازمة لفض الاعتداء، لضمان عدم تكراره، بما فيه نقلهم لأماكن إقامة منفصلة عن أماكن إقامة العمال الكازاخستانيين".
وأوضح البيان أن السفارة تنتظر نتائج تحقيق السلطات الكازاخية لمحاسبة المسؤولين على فعلتهم، وسيطالب السفير أبو زيد بتوفير الأمن والأمان في أماكن العمل وبضمانة الحكومة الكازاخية.
وأكدت الوزارة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن هذا الحادث المنفصل "يجب ألا يؤثر على طبيعة العلاقات المميزة التي تربط دولة فلسطين بجمهورية كازاخستان، خاصة أن الاعتداءات لم تكن تستهدف العمال الفلسطينيين بعينهم، لكن شاءت الظروف بتواجد أعداد كبيرة منهم في ذلك المكان".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أنها ستواصل عبر سفارتها في نور سلطان التعاون والتنسيق مع الخارجية الكازاخية للتأكد من اتخاذ كامل الإجراءات المطلوبة بخصوص هذا الاعتداء من تحقيق ومحاسبة وإجراءات كفيلة بعدم تكراره وبضمانات الدولة الكازاخية.
وبينت أنه سيعقد اجتماع طارئ صباح الاثنين المقبل في مقر الخارجية الكازاخية بحضور سفراء فلسطين والأردن ولبنان، وربما أيضا نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة الكويت، لدراسة التدابير المطلوبة لضمان سلامة مواطنيهم، والتأكد من محاسبة المعتدين وعدم تكرار مثل هذه الحوادث .
مجلة أمريكية: العمل من المنزل هو الخيار الأذكى
عريقات يروي تجربته بالموت 3 دقائق.. وتعليقات (شاهد)
أردنيون يبيضون دفاتر ديون الفقراء دون علمهم (شاهد)