توالت ردود الفعل الغاضبة، أمام السفارات المصرية في عدد من عواصم العالم، للمطالبة بتحقيق دولي في وفاة الرئيس المصري محمد مرسي، داخل قاعة محاكمته، وتقديم الجناة إلى العدالة.
وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية التركية أنها ستقيم اليوم الثلاثاء صلاة الغائب على الرئيس مرسي، عقب صلاة الظهر، في المساجد المركزية كافة في تركيا.
ودعا المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين في إسطنبول، إلى المشاركة في صلاة الغائب التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية التركية، بمسجد الفاتح، اليوم الثلاثاء، عقب صلاة الظهر.
ودعت هيئة علماء المسلمين في لبنان جماهير الأمة إلى التنديد أمام سفارات مصر في العالم، وطالبت بلجنة دولية محايدة للتحقيق في ظروف الوفاة "الغامضة والمشبوهة" لمحمد مرسي.
وفي قطر، أدى المصلون في مسجد الإمام محمد عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة، صلاة الغائب على الرئيس الراحل، عقب صلاة ظهر، اليوم الثلاثاء.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة، ليل الاثنين/الثلاثاء، تنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية، بمشاركة عشرات الأشخاص.
ونظمت المظاهرة بالتنسيق بين عدد من منظمات المجتمع المدني التركية، وشهدت مشاركة كثيفة من قبل الجالية المصرية، وخصوصا من قبل الطلبة.
ووصف المتحدث باسم المتظاهرين "طلحة شاهين"، خلال كلمته مرسي، بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، و بـ"رمز المقاومة والحرية في البلاد".
ونظمت، جمعية شباب الأناضول بالتعاون مع هيئات مصرية، ليل الاثنين الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية بمدينة إسطنبول التركية، للتعبير عن غضبهم لوفاة الرئيس مرسي، أثناء جلسة محاكمته، الاثنين.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية حضورا جماهيريا كبيرا، من تركيا ومختلف الجنسيات العربية، وسط حراسة أمنية مشددة.
وطالب المتظاهرون بفتح تحقيق دولي واسع في وفاة مرسي، وتقديم الجناة إلى العدالة، مرددين هتافات من بينها "يا مرسي نام وارتاح واحنا نواصل الكفاح"، و"يسقط يسقط حكم العسكر".
اقرأ أيضا: غضبة أمام قنصلية مصر بإسطنبول لوفاة مرسي (مباشر)
وفي نواكشوط، تظاهر العشرات ليل الاثنين الثلاثاء أمام السفارة المصرية بالعاصمة الموريتانية، وطالبوا بإجراء تحقيق دولي شفاف في ملابسات وفاة مرسي.
وفي سياق ردود الفعل داخل موريتانيا، عزت "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة" (غير حكومية) في وفاة مرسي، مطالبة بإجراء تحقيق دولي شفاف في ملابسات وفاته.
وحمّل بيان صادر عن المبادرة نظام رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي المسؤولية الكاملة "عن جريمة قتل الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي داخل السجن عن طريق منعه من حقه القانوني في العلاج".
وتوفى مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، الاثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.
وباستثناء تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوي الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة مرسي الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012- 2013)، فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.
اقرأ أيضا: شهود يروون اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس مرسي
ودعت منظمة العفو الدولية، في بيان، السلطات المصرية إلى "إجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في ظروف وفاته (مرسي) وحيثيات احتجازه، بما في ذلك حبسه الانفرادي وعزله عن العالم الخارجي، وفي الرعاية الطبية التي كان يتلقاها، ومحاسبة المسؤولين عن سوء معاملته".
وقالت ليا ويتسون، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية إن "الوفاة أمر فظيع، لكنها متوقعة تماما نظرا لفشل الحكومة (المصرية) في توفير الرعاية الطبية الكافية له (مرسي)، أو الزيارات العائلية اللازمة".
وزير مصري سابق يدعو لفتح تحقيق دولي في وفاة مرسي
محامي مرسي: لا نعلم مكانه ونتابع إجراءات ما بعد الوفاة
تعرف على أبرز قرارات النيابة العامة المصرية بعد وفاة مرسي