قال المرصد العربي لحرية الإعلام إن شهر أيار/ مايو الماضي شهد "هجمة قوية ضد الصحفيين والإعلاميين بمصر، استخدمت فيها السلطات المصرية مختلف أنواع الانتهاكات، وكان لافتا عدم تطبيق القانون والدستور وتقويض محاولات إيجابية لتصفير السجون من سجناء الرأي والمهنة".
ورصد "114 انتهاكا تصدرتها القرارات الإدارية التعسفية بعدد 65 انتهاكا، تلاها انتهاكات الحبس والاحتجاز بعدد (15 انتهاكا)، ثم انتهاكات التدابير الاحترازية (10 انتهاكات)، وحلت قيود النشر رابعا بعدد (7 انتهاكات)، ثم انتهاكات السجون بعدد (6 انتهاكات)، ثم المحاكمات المعيبة بعدد (5 انتهاكات)".
وجاءت الانتهاكات النقابية والمنع من التغطية في المركز السابع بعدد (انتهاكين) لكل منهما، ثم الاعتداءات وانتهاكات الحجب بعدد (انتهاك واحد) لكل منهما، وذلك بحسب بيان أصدره المرصد العربي لحرية الإعلام، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه.
وأشار المرصد إلى تواصل "الاختفاء القسري للشهر الثاني على التوالي بحق الصحفي يسري مصطفى الموقوف من مطار القاهرة في 16 نيسان/ أبريل الماضي، ولم يظهر حتى الآن، بالتزامن مع موجة من تجديد الحبس".
اقرأ أيضا: هكذا أحكم السيسي قبضته على "القوى الناعمة" في مصر
وقال:" كان واضحا الانتقام السياسي في إعادة الصحفي بقناة الجزيرة محمود حسين لمحسبه على ذمة قضية جديدة بعد حصوله على إخلاء سبيل مشروط بحضور تدابير احترازية، وهو ما يؤكد غياب القانون والدستور وعدم استقلال قرارات نيابة أمن الدولة العليا ما يتطلب التصحيح والإفراج عنه دون قيد أو شرط".
وأضاف:" شهد الشهر ذاته اعتداءات عنيفة ضد الصحفيين بقيادة المنتج السينمائي أحمد السبكي، بجانب استمرار الانتهاكات من جانب مصلحة السجون، والتي تهدد على سبيل المثال الصحفي بجريدة الديار والباحث بالمرصد العربي لحرية الإعلام أحمد أبو زيد الطنوبي بالعمى جراء تأخير عملية جراحية حرجة بعينه".
ونوه المرصد العربي لحرية الإعلام إلى بدء "موجة فصل تعسفي جديدة تقودها صحيفة الدستور (المملوكة حاليا لشركة تابعة للمخابرات)، والتي قدرت أعداد ضحاياها وفق بعض الإفادات بعدد 65 صحفيا".
وأردف:" لم تغب قرارات الحجب عن هذا الشهر؛ حيث ارتفع عدد المواقع المحجوبة إلى 518 موقعا بعد حجب موقع التحرير وانتقاله لرابط بديل، كما حضرت بقوة قرارات منع النشر لعدد من الكتاب المقربين من النظام منهم فاروق جويدة، وعبد الله السناوي، وعبد العظيم حماد، فضلا عن مصادرة 3 أعداد من جريدة الأهالي اليسارية".
اقرأ أيضا: "رايتس ووتش": الجيش المصري ارتكب جرائم حرب بسيناء (شاهد)
وتابع:"رغم أن هذا الشهر شهد خروج 3 صحفيين معتقلين بعفو صحفي وتدابير احترازية، وبذلك أصبح عدد الصحفيين المحبوسين حاليا 87 صحفيا وإعلاميا، كما أن قائمة التدابير الاحترازية شهدت ارتفاعا لتصل إلى 24 صحفيا، فيما استقر عدد الصحفيين والإعلاميين رهن الاعتقال في السجون على 97 صحفيا وصحفية".
وثمّن المرصد "كل محاولة جادة لتصفير أعداد سجناء المهنة والرأي في السجون المصرية"، داعيا لإطلاق سراح "جميع الموقوفين على قضايا متصلة بالمهنة وحرية الرأي والتعبير"، ومستنكرا "أي محاولة لتضليل الرأي العام العربي والدولي ونفى ملامح المذبحة المستمرة بحق الصحفيين بمصر".
نظام السيسي يمارس سياسة الباب الدوار ويعيد اعتقال النشطاء
وفاة والدة أيقونة "25 يناير" خالد سعيد
حجب مواقع ومنع مقالات.. آخر الجرائم بحق الصحافة المصرية