بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على اختفاء طفل رضيع في أستراليا، اعترف والداه بما فعلاه به، وذلك بعدما توصلت الشرطة لأول خيوط الجريمة التي لا تزال المحاكمة فيها مستمرة.
فقد اعترف شين آرثر سمبسون (51 عاما) بأنه ترك طفله بادين بوند (22 شهرا)، بعدما ألقى به في غابة بولاية بريزبين، جنوب أستراليا، ليلاقي مصيره، بحسب ما أوردته محطة "9 نيوز" الأسترالية على موقعها الإلكتروني.
ووقعت الجريمة عام 2007، لكن اختفاء الطفل لم يُكتشف حتى عام 2015، حينما انتقلت الأسرة إلى ولاية أخرى، وبات الطفل في سن المدرسة، حيث بدأت السلطات بفحص السجلات الخاصة به، فوجدت أنه لم يره طبيب أو يلتحق بمدرسة. حينها فقط اعترفت الأم، دينا كولين بوند، بما فعله الأب بالطفل، بعدما دأبت على تقديم روايات كاذبة لدوائر رعاية الأطفال بشأن اختفائه. أما شين سمبسون، فلم يعترف حتى العام التالي.
ووفق اعتراف الأب للشرطة، فإنه أخذ الطفل إلى الغابة، وضمّه إليه، ووضع رأسه على رأسه، ثم أنزله إلى الأرض، وودعه بكلمة "آسف"، ليغادر بسيارته دون أن ينظر للخلف في المرآة. ولم يشاهد أحد الطفل منذ ذلك الحين، حيا أو ميتا، كما لا يُعرف كيف تمت الوفاة.
وقال شين سمبسون إنه فعل ذلك لأنه "تعب من رعاية" الطفل، وإنه كان يأمل أن يلتقطه شخص ما ويرعاه، زاعما أنه كان تحت تأثير المخدرات حينما طرأت على باله الفكرة.
وذكرت تحقيقات الشرطة أن شين كان يطلق على الطفل وصف "ابن الشيطان"، أما الأم فكانت تصفه بـ"الشر"، وتعتقد أنه المتسبب بتحويل اثنين آخرين من أولادها، مع بادين، إلى مكتب الرعاية الاجتماعية.
وبعد إعادة الأطفال إلى بيت العائلة، بدأ الوالدان بإهمال الطفل الرضيع، مثل تركه في غرفة بمفرده دون تغيير حفاظته، ليبقى غارقا في مخلفاته، قبل أن يُقدم الأب على التخلص منه بتلك الطريقة.
وبانتظار صدور الحكم، فقد اعترف الأب في المحكمة بجريمة القتل غير العمد، بينما أقرت الأم بتهمتي المساعدة في الجريمة والكذب بشأن اختفاء الطفل.
دراسات تتوقع اختفاء الفراش والنمل بعد مرور 100 عام
اكتشاف جريمة قتل وقعت قبل 22 عاما في الأردن