كشف أولتراس الرجاء المغربي عن فحوى رسالته المستترة خلف اللافتة التي رفعها في مباراة الرجاء الرياضي والجيش الملكي، الأربعاء الماضي، والتي نعى فيها الشبان التسعة الذين أعدمهم النظام المصري.
وكان أولتراس الرجاء رفع لافتة كتب عليها "السجان واحد مع اختلاف الأزمان من يوسف عليه السلام إلى شبان مصر الشجعان".
وقال الأولتراس في بيان نشر على صفحاته بـ"فيسبوك"، إن الشبان التسعة لقوا حتفهم على يد رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، الذي "يقصف بكل قوة من يعترض طريقه نحو سلطة أبدية، اعتقالات تعسفية وتعذيب قسري بالكهرباء لانتزاع اعترافات".
وأضاف: "فجاهل ذاك من يظن أن زمن بطش الفراعنة قد ولّى في أرض الكنانة، ومخطئ ذاك من يعتقد أن قضاء ظلم يوسف (عليه السلام) سيعدل مع سواه".
وتابع: "فسلامٌ على كل شهيد سار على درب محاربة الطغيانِ. وسلام على من شارف على أعوادِ المشانق ليُعدَم فنظر للسماء يبث شكواه لله، ونطق الشهادة، وأسلم روحه. وسلامٌ على أطفال تيتّموا، ونساء ترمّلوا. وسلام على كل أمٍّ ثَكلَى تتحسس الآن سريرَ ابنها الفارغ المُرتَّبَ إلى الأبد..".
وختم التراس الرجاء المغربي رسالته بالقول: "قبلة على ارتعاشة يدكم ورحمة كائنة وحق سيكون".
اقرأ أيضا: هكذا علق أولتراس الرجاء المغربي على إعدامات مصر (صورة)
وكان نظام الانقلاب العسكري في مصر، قد قام مؤخرا بتنفيذ حكم الإعدام بحق تسعة من الشبان المصريين من معارضي الانقلاب، بعد توجيه تهم تتعلق بقتل النائب العام المصري السابق، ولقي هذا الحكم استهجانا من طرف الهيئات الحقوقية الدولية، ورفضا واسعا من أغلب مكونات الشارع العربي.
وسبق لجمهور الرجاء أن هاجم قائد الانقلاب العسكري في مصر، عبد الفتاح السيسي السنة الماضية، كما كانت كأس العالم للأندية في 2014، فرصة لتعبير الجمهور الأخضر، عن رفض مجزرة رابعة العدوية، والتضامن مع ضحاياها.
وقبل أشهر أنتج أولتراس الرجاء المغربي، أغنية "في بلادي ظلموني"، والتي راجت بصورة كبيرة بعد أسابيع من نشرها وبثها .
وشكلت الأغنية حينها، والتي تحولت إلى إحدى أيقونات "الغضب" الشعبي العربي الجديدة، وحدة الإحساس بالفجيعة، وغياب الأفق وتضييع الأوطان، مع تحميل الأنظمة المسؤولية عن ذلك.
اقرأ أيضا: في بلادي ظلموني.. حكاية صرخة "الرجاء" التي أسمعت العرب (شاهد)
هكذا علق أولتراس الرجاء المغربي على إعدامات مصر (صورة)
ملك المغرب: دول عربية تهدد جيرانها وتتدخل في شؤونها
بلاغ بـ"النقص" و"الدستورية" العليا ضد البرادعي.. ما هي التهم؟