قال متعاملون إن الجنيه
السوداني تراجع إلى مستوى قياسي منخفض في السوق السوداء خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط إقبال على شراء الدولار بفعل المخاوف من المظاهرات المناهضة للحكومة.
وتم بيع الدولار بـ70 جنيها سودانيا في المعاملات النقدية صباح اليوم مقارنة مع 65 جنيها مطلع الأسبوع، لتتسع أكثر الفجوة مع السعر الرسمي البالغ 47.5 جنيه.
وبلغ سعر الدولار في معاملات الشيكات، الأعلى تكلفة بسبب نقص العملتين المحلية والأجنبية، 83 جنيها.
وقال متعامل طلب عدم نشر اسمه: "يوجد نقص حاد.. والناس خائفون بسبب الضبابية الناتجة عن الاضطرابات."
ويعاني السودان من نقص حاد في أوراق النقد منذ شهور. ويقف السودانيون في الطوابير لساعات من أجل سحب الأموال.
وتتوسع الحكومة في المعروض النقدي، عن طريق الشيكات والتحويلات الإلكترونية أساسا، من أجل تمويل دعم سخي، مما يؤجج التضخم.
وخفضت السلطات قيمة العملة خفضا حادا في أوائل تشرين الأول / أكتوبر إلى 47.5 جنيها من 29 جنيها للدولار، وأقامت نظاما جديدا تحدد فيه مجموعة من البنوك ومكاتب الصرف سعرا يوميا. لكن السعر الرسمي لا يكاد يتحرك.
ومنذ 19 كانون الأول / ديسمبر، انتشرت في أنحاء السودان احتجاجات شبه يومية أوقدت شرارتها أزمة
اقتصادية متفاقمة، مطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.