كشفت قناة إسرائيلية مساء السبت، عن قرار إسرائيلي يقضي بإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شرق مدينة القدس المحتلة.
وأشارت القناة الثانية العبرية إلى أن اجتماعا موسعا
عقد مؤخرا في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئاسة مستشار الأمن
القومي مئير بن شبات، وتقرر في نهايته عدم منح مدارس أونروا تصاريح العمل داخل
المدينة خلال السنة الجارية، تمهيدا لتحويل المدارس إلى حكومية وإنهاء عمل
الأونروا تماما في القدس، بحسب ما ترجمته وكالة "صفا" الفلسطينية.
وأكدت القناة أن "البلدية بدأت بإجراءات لاستئجار
مبان مؤقتة لغايات تحويلها إلى مدارس تابعة للنظام التعليمي بالقدس"، مشيرة إلى أن
"القرار يأتي تطبيقا لتوصية سابقة من رئيس بلدية القدس الأسبق "نير
بركات"، بالإضافة لتقاطع القرار مع القرارات الأمريكية المتلاحقة بالتضييق
على أونروا وقطع تمويلها.
اقرأ أيضا: العاهل الأردني يبعث رسالة للأمم المتحدة حول الاستيطان
بدورها، علقت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على القرار الإسرائيلي بالقول إنه يعد "صدى تهويدي لإعلان ترامب المشئوم بشأن القدس واللاجئين"، مؤكدة أن "اليمين الحاكم في إسرائيل يتعامل مع انحياز إدارة ترامب المطلق للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية كنافذة فرص يجب استغلالها والاستفادة منها إلى أقصى الحدود، لرسم خارطة مصالح إسرائيل الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين".
وأكدت الوزارة في بيان صحفي، أن "اليمين الحاكم
يعمل على حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية وفقا للمصالح الإسرائيلية وبالقوة ومن
جانب واحد"، معتبرة أن "قرار الاحتلال بإغلاق مؤسسات الأونروا وبشكل خاص
التعليمية والصحية، ووفق منحها التراخيص اللازمة لمواصلة عملها في القدس المحتلة؛
تعني تطهير عرقي للمواطنين الفلسطينيين القاطنين في مخيم شعفاط، والاستيلاء على
الأرض المقامة عليه وتخصيصها لأغراض استيطانية".
وشددت الوزارة على أن "سلطات الاحتلال ماضية في
تهويد شرقي القدس المحتلة ومحيطها على المستويات كافة، وتستهدف بالأساس المؤسسات
التعليمية في محاولة لفرض المنهاج الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين".
وأوضحت في الإطار أنه "بدأت تتضح معالم خطة
إسرائيلية تهويدية للاستيلاء على مدرسة القادسية التاريخية في باب الساهرة بالبلدة
القديمة في القدس المحتلة والتي تضم 350 طالبة، وتحويلها لأغراض استيطانية تهويدية".
وطالب الوزارة المنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها
"اليونسكو" بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هذا المخطط
الخطير، والدفاع عن ما تبقى من مصداقيتها عبر التحرك الفوري والجاد لتنفيذ
قراراتها الخاصة بالقدس المحتلة ومؤسساتها التعليمية والتراثية والحضارية ودور
العبادة فيها.
وكان نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك قال مؤخرا إن قيام
الولايات المتحدة بتقليص الدعم المقدم لـ"الأونروا" دفع هذه المنظمة الدولية، لوقف عدد هائل من الخدمات.
وأشار إلى أن العام المقبل لا يبدو أفضل من العام
الجاري، مضيفا أن "وضع التمويل والواقع الجيوسياسي سيظلان في وضع سيئ يشابه
العام الحالي وربما أسوأ. فيما يبقى التمويل على ما هو عليه أو ينخفض، فإن
الاحتياجات تتزايد".
وتعاني الأونروا من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد
قرار أمريكي، قبل أشهر، وقف كامل مساهمتها السنوية للوكالة البالغة 365 مليون
دولار.
السلطة تفرج عن مسرب عقارات القدس وتسلمه لأمريكا
الاحتلال يفتتح طريق "أبارتهايد" بالقدس مخصصا للمستوطنين
قلق إسرائيلي من ممر إيران البري إلى لبنان.. تهديد استراتيجي