الفتنة كبيرة
وفي تعليقه قال الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور ياسر محمد: "هذه فتنة عمياء تصيب الإنسان بدينه وهؤلاء المشايخ باعوا دينهم وآخرتهم بدنيا غيرهم"، داعيا المسلمين بألا يغتروا بما يقول أو يفعل هؤلاء، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من هؤلاء الناس الذين هم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها".
الأكاديمي الأزهري، أضاف لـ"عربي21"، أن هذا الأمر في زمن الانقلاب أصبح لا يقتصر على الإعلاميين والصحفيين والمثقفين، بل تعداهم إلى الدعاة والمشايخ، مؤكدا أن هدف المشايخ الخمسة من الظهور بالسينما والدعاية لها؛ هو فتنة للناس والتلبيس عليهم وتمييع المفاهيم والأسس والقواعد".
ويرى أن "الخوف، والرعب، والمال، والمنصب، أو العصا والجزرة جميعها سبب لما حدث من تغييرات طرأت على مشايخ بظل حكم النظام الحالي"، مضيفا: "هنا الكارثة أكبر بكثير من فتوى قد نقول هناك خلاف فقهي، فحضور نخبة مشهورة إعلاميا وأزهرية فيلم سينمائي، هو سابقة تقودنا للأسوأ".
وأكد أن "الفساد الديني والأخلاقي منتشر بين كثير ممن يحملون الدكتوراة، وبعضهم يريد مكاسب دينية وسياسية دنيوية، ولذلك فالأمر ليس هين والفتنة كبيرة".
ليس كل أزهري عالم
من جانبه تحفظ الباحث السياسي عبدالله النجار، على وصف الجندي ومن معه بأنهم من علماء الأزهر، قائلا: "ليس كل مرتدٍ للزي الأزهري عالما، وليس كل خريج بالأزهر داعية، وليس كل إمام وخطيب من العلماء الثقات"، مؤكدا أن "علماء الأزهر الحقيقيين، هم أكبر وأجل من أن يضعوا أنفسهم مواضع الشبهات".
.
النجار أضاف لـ"عربي21": "شاهدت فيديو الجندي وزملائه يتحدثون أن ذهابهم للسينما خدمة للوطن وللدين؛ ولا أدري أي خدمة للدين يقدمونها بمشاهدة فيلم"، مؤكدا أن "الأمر، أقرب لدعاية لفيلم أخذوا ثمنها وباعوا دينهم بدراهم معدودة".
وانتقد الباحث المصري، تبرير أحدهم ذهابه للسينما بقول الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)، ثم يشرح حينما نرى شيئا يستحق غض البصر فإننا نغض بصرنا، واصفا حديثه بأنه "إسفاف وإفتئات على الدين ونصوص القرآن".
وتساءل: "ما شأن مشايخ بما يحدث بالسينما؟ وهل إذا ذهب سيشاهد محجبات ومنقبات؟"، مجيبا بقوله، "إنهم يعلمون أنهم ذاهبون لرؤية مناظر محرمة، مع ذلك ذهبوا ودعوا الناس للذهاب"، نافيا قدرتهم على القول ببرنامجهم إنهم شاهدوا عريا وفسقا، وأنه يحرم على المسلم مشاهدته".
أُغلقت المساجد والشيوخ بالسينما
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أثار مشهد العلماء بالسينما الغضب، وانتقد الدكتور مصطفى جاويش، قول الجندي: "أنا جاي أستمتع، أنا مبسوط وفرحان وبحمد ربنا، والدراما مهمة بتجديد الخطاب الديني".
جائزة الملك فيصل باللغة العربية والأدب تمنح لمصري ومغربي
دار الإفتاء المصرية: مياه الصرف الصحي طاهرة.. بشرط