شكك دبلوماسي وسياسي إسرائيلي، في إمكانية نجاح الطريقة التي يعتمدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في التغلب على خصومه من اليسار الإسرائيلي في الانتخابات.
وذكر يوسي بيلين في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن نتنياهو في نهاية الأسبوع الماضي؛ حول رأيه في دخول بيني غانتس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق، إلى عالم السياسة، فأجاب بأنه "لا يتدخل في مسألة من يضع اليسار في رئاسته".
وأوضح أن "طريق نتنياهو للإعلان عن معارضيه كـ "يساريين"، تنبع من تقديره بأن قاعدته في الجمهور الإسرائيلي لن تفحص في بواطن خصومه، وستوافق على أن "اليساري" هي صفة نكراء، وهذه الطريقة ليس من المؤكد أنها ستنجح في هذه المرة أيضا".
وأضاف: "من المحتمل جدا؛ أنه عندما يبدي غانتس بأنه مع دولة يهودية وديمقراطية، وأنه يعتقد أن إسرائيل ملزمة بأن تحدد حدودا بيننا وبين الفلسطينيين، يمكن في هذه اللحظة أن لا يكون الجمهور الإسرائيلي مذعورا جدا من "اليسارية" الملصقة به".
اقرأ أيضا: نتنياهو يسعى لخفض نسبة الحسم لانتخابات الكنيست المقبلة
ونوه بيلين، إلى أنه "لا بد لنتنياهو هو الآخر أن يتذكر بأن حزب الليكود، برئاسة أرئيل شارون (رئيس الوزراء الأسبق)، هو الذي قاد إسرائيل لانسحاب اشكالي جدا من قطاع غزة دون أي اتفاق".
وتابع: "هذا هو حزب الليكود ذاته، برئاسة نتنياهو، الذي يسمح في كل شهر بنقل حقائب الدولارات المخجلة إلى حركة حماس، فإذا كان هذا هو "اليمين"، يحتمل جدا أن يقتنع الجمهور بمن يفضل؛ القيادة الفلسطينية الحريصة على التنسيق الأمني مع الجيش الإسرائيلي على حماس".
ولفت السياسي، إلى أنه "حتى قبل بضعة أيام كانت حملة الانتخابات تعتبر استفتاء على مسألة؛ هل من الجدير أن يواصل نتنياهو تولي منصبه كرئيس للوزراء رغم توصية الشرطة لتقديمه إلى المحاكمة"، مضيفا: "اعتقد نتنياهو أنه في مثل هذا الاستفتاء كفيل بأن ينتصر وبسهولة، ولا سيما إذا لم يسارع المستشار القانوني للحكومة ويعلن عن رفع لوائح اتهام ضده".
ولكن "يتبين الآن بأنه إذا كان هذا فعلا استفتاء جماهيري، فإنه سيتركز بالذات على الرجل الذي خدم كل حياته الراشدة في البزة (غانتس)، وقال القليل جدا، وكل كلمة تخرج من فمه مدروسة، موزونة وتفسر من زوايا مختلفة".
وذكر بيلين، أن "المقاعد التي تتنبأ بها له استطلاعات الرأي حتى قبل أن يعرض أسماء المتنافسين في حزبه وعقيدته الاجتماعية والسياسية، من شأنها أن تصبح فقاعة تتبدد في اللحظة التي تنكشف فيها، مثلما يمكنها أن تتطور – مع أو بدون الارتباط بآخرين – لتصبح التهديد الأكبر على اليمين (نتنياهو)".
اقرأ أيضا: استطلاع.. غالبية الإسرائيليين يرفضون بقاء نتنياهو في الحكومة
وأشار إلى أن نتنياهو ورجاله يصفون غانتس؛ بأنه "بيني الأحمر؛ الاشتراكي الذي يسعى إلى مصادرة كل وسائل الانتاج، وفرض الضرائب الباهظة على الأغنياء وتجريد إسرائيل من كل سلاح"، معتبرا أن "انتخابات 2019 في إسرائيل، ستكون كافية لتوجيه تهمة "اليساري" على الخصم السياسي لتحفيز "القاعدة" وتحقيق انتصار جارف آخر لليمين".
قراءات إسرائيلية متباينة لتأثير الانتخابات على حماس بغزة
نتنياهو: نعمل ضد الاندماج الإيراني في سوريا
الانتخابات الإسرائيلية واللاعبون الجدد.. كيف تسير الأمور؟