بنوك الإمارات تعتزم رفع فائدة القروض.. كيف علق الخبراء؟

قال خبراء مصرفيون إن "البنوك المحلية تتجه إلى رفع أسعار الفائدة على القروض بنسب متفاوتة وفقا لاستراتيجيتها، وذلك بعد إعلان المصرف المركزي رفع سعر الفائدة على شهادات الإيداع".

وأوضحوا أن أثر هذا الرفع سيكون فوريا على القروض الجديدة، فيما قد يظهر انعكاس على الودائع بداية العام المقبل.

وبيّن الخبراء أن فائدة القروض على السيارات التي جرى منحها للعملاء بالفعل لا تتغير بتغير سعر الفائدة، إضافة إلى بعض التمويلات الإسلامية، مشيرين إلى أن بعض البنوك قد تبقي على أسعار فائدة القروض دون تغيير للمحافظة على عملائها.

وقال الخبير المصرفي محمد الشاذلي، إن البنوك عادة ما تتجه إلى رفع أسعار الفائدة على القروض الجديدة بنسب متفاوتة عقب رفع المصرف المركزي سعر الفائدة، مبينا أن هذا الأمر لا ينطبق على فائدة القروض الممنوحة على السيارات وقروض الفائدة الثابتة الأخرى.

واستبعد وفقا لصحيفة "الإمارات اليوم"، تأثير رفع سعر الفائدة على النشاط الاقتصادي في الدولة أو على ربحية البنوك المحلية، مشيرا إلى أن جميع البنوك العاملة في الإمارات تشهد إقبالا متزايدا لتمويل الأنشطة الاقتصادية أو لتمويل الأفراد.

اقرأ أيضا: قطر تلحق بدول خليجية وترفع سعر الفائدة بعد "المركزي الأمريكي"

من جانبه، قال الخبير المصرفي رفعت عمر، إنه على الرغم من أن تأثير القرار على القروض فوري، إلا أن انعكاسه على الودائع قد يأخذ بعض الوقت، خصوصا أن البنوك تقوم حاليا بإغلاق حسابات عام 2018، استعدادا للعام الجديد، متوقعا أن يتم الإعلان عن أسعار الفائدة على الودائع بداية العام المقبل.

وأشار إلى أن التنافس بين البنوك في أسعار الفائدة يكون في قطاع القروض الموجهة للشركات الصغيرة والمتوسطة، مبينا أن نشاط بطاقات الائتمان عادة لا يتأثر بتغير أسعار الفائدة، فيما يظهر التأثير في القروض الشخصية.

وحسب البيانات المتاحة، أعلن المصرف المركزي الإماراتي أنه تم-اعتباراً من 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري- رفع أسعار الفائدة المطبقة على شهادات الإيداع التي يصدرها، وذلك تماشيا مع ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي.

كما تم رفع سعر إعادة الشراء (الريبو) الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي، بضمان شهادات الإيداع بـ25 نقطة أساس.