كشفت دراسة حديثة، أن عمليات الجراحة التي تجري في الدماغ؛ يمكن أن تتسبب في نشر البروتين الضار المرتبط بمرض الزهايمر، مؤكدين في الوقت ذاته أن المرض ليس معديا.
وقال باحثون في دارسة نشرتها "الغارديان" وترجمتها "عربي21" أن الأدوات الجراحية المستخدمة في عمليات جراحة الدماغ، يجب أن تعالج وتعقم جيدا لضمان عدم تلوثها بالبروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر، كإجراء احترازي لتقليل المخاطر المحتملة.
ولفت البروفيسور جون كولينج ، مدير وحدة بيولوجيا مجلس البحوث الطبية في جامعة كوليدج لندن، إنه في حين أن مرض الزهايمر ليس معديا ، إلا أنه كان هناك خطر ضعيف بأن البروتينات الضارة التي تدفع المرض قد تنتشر عن طريق جراحات الدماغ وغيرها من الإجراءات الطيبة.
وقال كولينج للصحفيين في مؤتمر صحفي، "لا نعرف ما إذا كانت أي من حالات مرض الزهايمر مرتبطة بإجراءات طبية أو جراحية، لكن من وجهة نظري يجب أن نتخذ نهجا احترازيا".
ويصيب مرض الزهايمر أكثر من نصف مليون شخص في بريطانيا. وتضعف الذاكرة والقدرات المعرفية، نتيجة تراكم رواسب سامة لبروتين "بيتا أميلويد" في الخلايا العصبية للدماغ.
اقرأ أيضا: شرب القهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر و"باركنسون"
وأشارت الدراسة إلى أن بذور "بيتا الأميلويد" يمكن أن تنتشر عن طريق بعض الإجراءات الطبية، وقد تؤدي نظريا إلى الإصابة بالمرض، وفيما لم تجد الدراسة أي دليل على أن مرض الزهايمر يمكن أن ينتشر عن طريق عمليات نقل الدم، إلا أن كولنج أشار إلى أن العديد من متلقي عمليات نقل الدم لا يعيشون طويلا بما فيه الكفاية لفحص ظهور الخرف.
وقال: "لا يشكل نقل الدم خطرا كبيرا بالنسبة لي، بل إنني أكثر قلقا بشأن أدوات جراحة الأعصاب، وأعتقد أنه من المهم إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الأمر، وتطوير طرق جديدة لإزالة خطر انتقال بروتينات الزهايمر".