رفعت منظمة حقوقية في فرنسا، دعوى قضائية في محكمة الجنايات في باريس، ضد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.
جاء ذلك وفق ما أكده رئيس منظمة التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، لـ"عربي21"، اليوم الاثنين، موضحا أن الدعوى بدأت منذ أسبوع.
وقال إن الدعوى التي تم رفعها ضد ابن زايد، هي بسبب كونه الحاكم الفعلي للإمارات، التي تتهمها المنظمة الحقوقية، بأنها متورطة بجرائم حرب في اليمن.
وقال إن الدعوى القضائية ماضية، وإن المنظمة التي يرأسها، في انتظار قبول القضية، متوقعا أن تتم الموافقة عليها وقبولها من القضاء الفرنسي، لا سيما أنه يتفاعل بشكل جدي مع جميع القضايا المرتبطة بالتعذيب، إذ إن الدعوى المرفوعة ضد ابن زياد تتحدث عن اتهامات للإمارات بارتكاب انتهاكات عدة في اليمن، أبرزها ضلوعها في التعذيب.
وسبق أن أكدت منظمة العفو الدولية أن الإمارات والمليشيات اليمنية المتحالفة معها متورطة بتعذيب محتجزين في شبكة من السجون السرية في جنوب اليمن، وقالت إنه يجب التحقيق في هذه الانتهاكات باعتبارها جرائم حرب.
اقرأ أيضا: الكشف عن سجون سرية باليمن.. الإمارات تعذب وأمريكا تستجوب
وقال الشامي، إن منظمته لم تستلم رفضا من القضاء حتى الآن، ما يجعله متفائلا بقبولها، فعادة ما يتم رفض مثل هذه القضايا الحساسة بشكل سريع، إلا أن الدعوى هذه المرة ماضية وباتت "شبه مقبولة"، على حد تعبيره.
من جهته، قال هذا المحامي المكلف بالقضية، جوزيف براهام، لـ"عربي21"، إنه ينتظر تعيين قاضي التحقيق الخاص بهذه القضية الحساسة.
وأضاف أنه خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة ستشهد نتيجة الأمر، إن كان سيتم تعيين قاض للنظر في القضية، أو رفضها، ولكنه عبر عن تفاؤله بقبول القضية، وتقديم استفسارات من القاضي حول التهم الموجهة للأمير.
أما الشامي فقال، إن الملف المقدم إلى القضاء الفرنسي يحوي أكثر من ألف حالة تؤكد انتهاكات الإمارات، بينها شهادات حية لضحايا يمنيين تم التنكيل بهم في السجون السرية الإماراتية في اليمن.
وأكد أن منظمته المعروفة اختصارا باسم "عدل"، تقوم بتوثيق جميع الانتهاكات في اليمن، من أجل ملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وقال الشامي، إن الدعوى ضد ابن زايد ولكن المنظمة تسعى كذلك إلى تبيان الدور السعودي في انتهاكات وجرائم حرب عديدة في اليمن، إلا أن الأمير الإماراتي موجود في فرنسا الآن، وهو ما دفعنا للبدء به، إذ إن الشخص الأجنبي الذي ترفع ضده أي دعوى يجب أن يكون متواجدا على الأراضي الفرنسية.
وقال إن المنظمة لديها لائحة تضم أسماء قيادات عسكرية ومدنية إماراتية متورطة في الانتهاكات في اليمن، ستتم إضافتها للملف لاحقا.
اقرأ أيضا: يمنيون يعلقون على استعانة الإمارات بمرتزقة لتنفيذ اغتيالات
وانتقد في معرض تصريحاته، دعم الإمارات لمليشيات في اليمن مثل قوات "الحزام الأمني" الموالية لها، المتورطة بدورها في التعذيب وارتكاب انتهاكات.
يشار إلى أن منظمة التحالف الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان، منظمة دولية عالمية، لها صفة استشارية لدى الأمم المتحدة.
يذكر أن الإمارات إحدى الدول البارزة في التحالف العربي الذي يقاتل في اليمن، دعما للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع إيران، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، ولكنها متهمة بدعم مليشيات في اليمن، وبارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
مؤسسة حقوقية تدين حكما بسجن إماراتي على خلفية "الرأي"
مطالبات للأمم المتحدة بإنقاذ معتقلي سجن تديره الإمارات بعدن
أدلة تكشف سرقة مساعدات اليمن وبيعها في مناطق الحوثيين