خسائر عنيفة بسوق النفط بعد انتقادات "ترامب".. "أوبك" تحذر

حذرت منظمة "أوبك"، من تخمة معروض نفطي في 2019 في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وتنامي معروض المنتجين المنافسين بوتيرة أسرع من المتوقع، معززة المبررات لتحول كامل في السياسة صوب خفض الإنتاج خلال اجتماع المنظمة الشهر القادم.

وقالت المنظمة في تقرير شهري إن "الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.29 مليون برميل يوميا العام القادم بانخفاض 70 ألف برميل يوميا عما توقعته الشهر الماضي وفي خفض هو الرابع على التوالي لتكهناتها".

وأضافت أنه "رغم وصول سوق النفط إلى التوازن حاليا، فإن توقعات 2019 لنمو معروض غير أوبك تشير إلى أحجام أعلى تتجاوز نمو الطلب العالمي على النفط، مما يفضي إلى اتساع فائض المعروض في السوق".

فيما عمق النفط من خسائره لنحو 2.5 بالمئة خلال تعاملات الثلاثاء، بفعل ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منظمة أوبك في مسعى لعدم خفض إمدادات الخام لدعم السوق، ويتداول خام برنت دون مستوى 70 دولارا للبرميل كما انخفض الخام الأمريكي دون 60 دولارا للبرميل.

وكان الرئيس الأمريكي قد كتب في تغريدة عبر "تويتر" أنه يأمل ألا تقوم السعودية وأوبك بخفض إنتاج النفط، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون أسعار النفط أقل بكثير اعتمادا على المعروض.

وعلى صعيد مواز، قال بنك أوف أمريكا - ميريل لينش في مذكرة، إن الإنتاج المرتفع من الولايات المتحدة إضافة إلى ضخ المزيد من الإمدادات القادمة من السعودية وروسيا في التأثير على توازن أسواق الخام.

اقرأ أيضا: دول النفط تدرس "استراتيجيات جديدة" لمواجهة تخمة المعروض

وأضاف أنه على هذا النحو، بدأت المخزونات النفطية في الزيادة مرة أخرى، متوقعا أن "يخترق إنتاج الولايات المتحدة النفطي، والذي سجل بالفعل 11.6 مليون برميل يوميا، مستوى 12 مليون برميل يوميا في عام 2019".

وشكل الدولار القوي عنصر ضغط آخر، حيث يحوم حول أعلى مستوى في 16 شهرا، ما يجعل الواردات النفط أكثر تكلفة بالنسبة لبعض الدول.

وفي تعاملات مبكرة من يوم الثلاثاء، تراجع سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر يناير بنسبة 2.3 بالمئة ليهبط إلى 68.53 دولارا للبرميل.

وخلال نفس الفترة، انخفض سعر العقود المستقبلية لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم شهر ديسمبر بأكثر من 2.4 بالمئة ليتراجع إلى 58.51 دولارا للبرميل.

وكان "نايمكس" سجل أطول سلسلة خسائر يومية على الإطلاق استمرت لـ11 جلسة على التوالي عند تسوية تعاملات الاثنين.