علق الأمير هشام بن عبد الله العلوي "مولاي هشام"، ابن عم العاهل المغربي محمد السادس، على الحكم الصادر بحق الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم"، وموقع "اليوم24".
وقضت محكمة مغربية بسجن بوعشرين 12 سنة نافذة وأداء غرامات؛ لاتهامه بارتكاب اعتداءات جنسية بحق 8 مشتكيات.
وقال الأمير العلوي، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، إن الحكم يأتي ضمن "حلقة من حلقات التضييق على حرية التعبير، التي قد تؤدي إلى تفاقم الاحتقان الخطير في البلاد".
وتابع: "ينتابنا حزن حقيقي بشأن غياب المحاكمة العادلة في ملف بوعشرين، هذا الغياب الذي فوت فرصة لمعرفة الحقيقة في ملف قضائي أريد به أساسا حماية المرأة المغربية، فإذ بنتائجه تأتي عكسية، وأحكامه قاسية غير مبررة".
وأضاف العلوي أن "غياب المحاكمة العادلة في قضية بوعشرين، وفق معطيات الواقع وشهادة جمعيات حقوقية وطنية ودولية مشهود بمصداقيتها، يقود تلقائيا إلى الاستنتاج بوجود دوافع سياسية، وطنية وعربية، تقف وراء المتابعة القضائية لصحفي هو مصدر إزعاج بكتاباته".
وبحسب العلوي، فإن قضية بوعشرين تأتي بالتزامن مع "اعتراف الدولة بفشل نموذجها التنموي، وسعيها للبحث عن إقلاع شامل، وتصحيح الإخفاقات. وهي عملية تستوجب مشاركة الجميع، لكن الوسائط بين الدولة والمجتمع تعرضت وتتعرض لتهميش متعمد، ولم ينج منه حتى آخر وسيط وهي الصحافة، هذه الأخيرة التي يناط بها دور التنبيه والتوجيه. إذ لا يمكن تحقيق أي محاولة إصلاح سياسي واقتصادي دون حرية التعبير".
وخلص إلى أنه "إذا كانت جهات معنية تعتقد أن هذا التضييق سيزرع الرعب وسط المجتمع، فالذي يحدث هو العكس، إذ يترتب عن هذا الانحراف تفاقم اليأس والاحتقان، بل وحتى التهجم على هرم الدولة، وتحميله المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تدهور الوضع العام، ما يجعل الحلول أصعب مستقبلا".
اقرأ أيضا: غضب وإدانة واسعين لسجن بوعشرين بمواقع التواصل بالمغرب