قُتل سبعة مصريين من المسيحيين الأقباط في هجوم استهدف حافلة في مصر اليوم الجمعة، كما أصيب 7 آخرون في الهجوم.
وأعلن تنظيم الدولة عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الحافلة قرب دير في محافظة المنيا بجنوب مصر.
وقالت مصادر أمنية إن هجوما استهدف حافلة تقل أقباطا ضمن رحلة انطلقت من محافظة سوهاج (500 كلم جنوب القاهرة) إلى دير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا (300 كلم جنوب القاهرة).
وقال موقع التلفزيون المصري "إيجي نيوز" إن قوات الأمن انتقلت إلى مكان الحادث لفحص ملابساته، كما انتقلت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلي المستشفيات.
وأوضحت المصادر الأمنية أن الطريق الرئيس للدير مغلق طبقا للتعليمات الأمنية نظرا لخطورة موقعه في الظهير الصحراوي، وانقطاع شبكة الاتصالات في محيطه، لافتا إلى أن الضحايا استخدموا دروبا فرعية للوصول إلى الدير.
وأكد المصدر أنه يتم الآن ملاحقة منفذي الهجوم، مشددا على ضرورة التزام كافه وسائل الإعلام بالبيانات الصادرة من الجهات الرسمية فقط، وعدم الانسياق وراء ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأنبا بولس حليم بنقل أكثر من 14 مصابا إلى المستشفيات لتلقى العلاج.
وأضاف حليم إن العدد النهائي لا يمكن تحديده حاليا، حيث لاتزال عملية نقل الضحايا إلى المستشفيات جارية.
السيسي يُعلق
وأضاف السيسي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك".
وتابع: "أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة".
ويأتي الهجوم على الحافلة قبل ساعات من انطلاق المنتدى العالمي الثاني للشباب بشرم الشيخ، والذي يفتتحه السيسي السبت، بمشاركة آلاف الشباب من مختلف دول العالم، وتقول وسائل إعلام محلية إنه بمثابة "رسالة سلام تبعثها مصر للعالم".
الأزهر يستنكر
واستنكر الأزهر الحادث ووصفه بأنه "عمل إرهابي جبان"، معربا عن خالص تعازيه لجميع المصريين ولأسر وذوى الضحايا الأبرياء، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وقال الأزهر في بيان له إن "مرتكبى هذا العمل الإرهابى الجبان مجرمون تجردوا من أدنى معانى الإنسانية، وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان التى تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وتجرم قتل الأبرياء والآمنين".
البرلمان يدعو للاصطفاف خلف السيسي
ونعى رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال الضحايا، داعيا كافه قوي الدولة والشعب إلى الاصطفاف خلف السيسي، لمواجهة ما وصفه بـ "الجماعات الظلامية".
وأكد عبد العال دعم مجلس النواب الكامل للدولة وجهود الجيش والشرطة في حربها على الاٍرهاب.
أوروبا تدين
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تعازيه لأسر ضحايا الهجوم في مصر. وأضاف الاتحاد في بيان اطلعت عليه "عربي21" إن قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم.
وقال: "يعرب الاتحاد الأوروبي عن تعازيه لمن فقدوا أحباءهم، ويقف جنبا إلى جنب مع مصر في جهودها لدحر الإرهاب في البلاد".
وذكرت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانسيتش إن "هجوم اليوم على حافلة للزوار المسيحيين الأقباط في محافظة المنيا بمصر، قد تسبب مرة أخرى في مقتل عدد من المدنيين ووقوع إصابات. إنه تذكير شديد بالتحديات الأمنية التي تواجهها مصر".
إدانات عربية
وأرسل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية لمصر، أعرب فيها عن "خالص تعازيه وصادق مواساته لضحايا العمل الإرهابي"، وفق وكالة الأنباء الرسمية بمصر.
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في برقية للسيسي، وقوف بلاده إلى جانب مصر في جهودها بمحاربة الإرهاب، والحفاظ على أمنها واستقرارها، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
بدورها، أدانت متحدثة الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، الهجوم، وفق بيان لها، بثته الوكالة الرسمية.
ووصفت سفارة فلسطين بالقاهرة الهجوم بأنه "غادر وجبان"، مؤكدةً في بيان أن "مصر أقوى من الإرهاب وعصية على الانكسار أو الهزيمة".
واعتبر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، في بيان أن "مواجهة الإرهاب والتطرف الأعمى الذي لا يمت لأي دين بصلة يجب أن تتم بالضرب بيد من حديد ضد العناصر المجرمة التي تستبيح دماء الأبرياء دون وازع ديني أو أخلاقي وإنساني".
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان إنها "تقف مع مصر حكومة وشعبًا في مواجهة الأيادي الغادرة".
وأكدت الخارجية البحرينية، في بيان تضامن بلادها مع مصر في "مواجهة الإرهاب"، مجددة رفضها لكل صور الإرهاب.
وفي السياق ذاته، أدانت الجامعة والبرلمان العربيان، في بيانين منفصلين، الهجوم، معلنين مساندتهما لمصر في "حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف البغيض".
وقالت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، إن "العمل الجبان لن يزيد الشعب المصري إلا وحدة وتماسكًا في مكافحة الإرهاب"، فيما دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، في بيان، المجتمع الدولي إلى دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية "من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية في مصر، والحفاظ على الأمن والسلم فيها".
وعلى صعيد موازٍ، أدانت الكنيستان الإنجيلية والكاثوليكية بمصر، في بيانين منفصلين، "العمل الإرهابي الجبان".
ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه خلال نحو عام ونصف العام قرب الدير ذاته، مايو/أيار 2017، إذ قتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصًا، في هجوم مسلح استهدف حافلتين كانتا تقلان مسيحيين إلى الدير نفسه، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه آنذاك.
دعاة وبرلمانيون يطالبون بحظر النقاب.. هل يفعلها السيسي؟
مصريون يسخرون من غرامة الانتخابات.. "مش دافعين"
هل يتعرض مصريو تركيا لمزيد من التضييق بعد حادث خاشقجي؟