تناول الزعماء المشاركون بقمة إسطنبول، السبت، قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والعقوبات على السعودية بسببها.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "يجب على المسؤولين السعوديين الإجابة عن الأسئلة بشأن من أرسل فريق القتل إلى تركيا".
وأضاف "يجب على مسؤولي السعودية الإجابة بشأن من هو المتعاون المحلي الذي تعاون مع فريق قتل خاشقجي".
وأوضح أن "جريمة قتل خاشقجي وقعت بإسطنبول ومحاكمة قتلته، مضيفا: "لذلك يجب أن تتم بالمدينة التركية ذاتها".
بدورها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها "لن تصدر أي أسلحة للسعودية ما دمنا لم نتلق أي تفسيرات واضحة بشأن مقتل خاشقجي".
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقال إن "العقوبات المحتمل فرضها على السعودية ردا على مقتل خاشقجي ستتخذ على المستوى الأوروبي".
وقال ماكرون: "يجب الحصول على حقائق كاملة من السعودية بشأن مقتل جمال خاشقجي".
وسبق أن أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن ايمانويل ماكرون وإنغيلا ميركل اتفقا السبت، على أن يكون لهما في المستقبل "موقف منسق على المستوى الأوروبي" بشأن عقوبات محتملة على العربية السعودية، ردا على مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وعمل الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية خلال لقاء غير مبرمج عقداه قبل بدء قمة إسطنبول حول سوريا، على تهدئة الخلاف بينهما، بعد أن اتهم ماكرون ضمنا الجمعة، ألمانيا، بانتهاج سياسة "ديماغوجية" عبر الطلب من الأوروبيين، وقف بيع السلاح إلى الرياض.
يشار إلى أن ميركل أكدت تعهدها أمس الجمعة، بوقف كل صادرات السلاح الألمانية للسعودية، إلى حين تقديم تفسير لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
اقرأ أيضا: ميركل تضغط على الرياض وتؤكد تعهدها بتجميد صفقات السلاح
وتأتي تصريحات ميركل بعد ترحيب وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير باقتراح النمسا اتخاذ موقف مشترك من صادرات الأسلحة للمملكة العربية السعودية، على خلفية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقي في قنصلية بلاده.
اقرأ أيضا: فيينا تدعم منع تصدير السلاح للرياض وبرلين ترحب
وذكر الوزير أن الحكومة الألمانية وافقت على عدم تسليم أسلحة للرياض في الوقت الحالي، مضيفا أن "تأثير هذا القرار سيكون أقوى إذا ما تبنت البلدان الأوروبية موقفا مشتركا".
وفي وقت سابق، قالت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل لصحيفة ألمانية، إن على الاتحاد الأوروبي وقف مبيعات الأسلحة للسعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مضيفة أن هذه الخطوة ستساعد أيضا في إنهاء "الحرب البشعة في اليمن".
وتتزايد الضغوطات على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي، دون تقديم رواية "أكثر مصداقية" لمقتله وأسبابه، وفق تصريحات أوروبية وأمريكية.
وتأتي كل هذه التطورات بعد خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كشف فيه رسميا عما حصل لخاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مناقضا رواية السعودية، ما تسبب بغضب دولي.
وما يثير الغضب الدولي أن قضية خاشقجي تعد "انتهاكا صارخا" للمادة 55 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية ، التي تنص على أنه "لا يجوز استخدام المباني القنصلية بأي طريقة تتعارض مع ممارسة الوظائف القنصلية"، وفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.
لقراءة جميع ما نشر في "عربي21" عن قضية اختفاء خاشقجي اضغط (هنا)
ميركل: لا مبيعات سلاح للرياض في هذه الظروف
الرئيس الفرنسي يعلق على اختفاء خاشقجي.. هكذا وصفه
خاص: اتصالات سعودية-تركية عالية المستوى لحل أزمة خاشقجي