أكد وزير الخارجية الليبي محمد طه سيالة في حديث نشرته صحيفة "داي برس" النمساوية الجمعة أن ليبيا وجاراتها في شمال إفريقيا ترفض المشروع الأوروبي لإقامة مراكز استقبال للمهاجرين على أراضيها لمنع وصولهم مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال سيالة الذي يقوم بزيارة رسمية لفيينا إن "كل دول شمال إفريقيا ترفض المقترح، تونس والجزائر والمغرب وكذلك ليبيا".
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت تقريرا، تحدثت فيه عن تعويل الاتحاد الأوروبي على مصر، من أجل التقليل من أعداد المهاجرين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بروكسل تسعى لتقديم تحفيزات تمكن من تعزيز التعاون مع القاهرة، رغم أن الأخيرة ترفض إقامة مراكز إيواء وفرز على أراضيها.
وأوضحت الصحيفة أن بلدان الاتحاد الأوروبي تواجه عديد الانقسامات، في خضم مساعيها للبحث عن "حلول أوروبية"، بهدف خفض نسق تدفق اللاجئين القادمين من القارة الأفريقية، الذين بلغ عددهم حوالي 100 ألف منذ بداية العام الجاري، فيما توفي 1700 شخص أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.
اقرا أيضا : الاتحاد الأوروبي يراهن على مصر لتقليص تدفق المهاجرين
وقرر القادة الأوروبيون في حزيران/يونيو دراسة إقامة مراكز استقبال للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط خارج الأراضي الأوروبية بهدف ضبط تدفق الهجرة باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.
ولكن منذ البداية، عارضت بلدان شمال إفريقيا التي كان يفترض أن تستقبل هذه المراكز الفكرة. وقال سيالة إن مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا اليوم تضم نحو 30 ألف مهاجر غير قانوني في حين يوجد "نحو 750 ألفا" آخرين موزعين على الأراضي الليبية.
وقال إن ليبيا تتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإعادة هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، "للأسف بعض البلدان ترفض استعادتهم"، مشيرا بشكل خاص إلى بلدان غرب إفريقيا.
اقرا أيضا : وزيرة دفاع إيطاليا تزور ليبيا لبحث تنفيذ "خطة سالفيني"
أصبحت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام القذافي في 2011 أحد أبرز بلدان عبور المهاجرين القادمين من الصحراء الجنوبية الإفريقية باتجاه سواحل أوروبا.
وتنتقد العديد من المنظمات الدولية ومنها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة باستمرار إساءة معاملة المهاجرين في ليبيا.
وقال سيالة بشأن الوضع في مراكز الاحتجاز "نفعل ما بوسعنا ولكن لدينا مشكلات مالية".
وللحد من تدفق المهاجرين إلى ليبيا، قال سيالة إن بلاده وقعت اتفاقات مع تشاد والنيجر والسودان لتعزيز حماية الحدود الجنوبية.
وحول ما يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي لحماية هذه الحدود، اقترح سيالة إرسال "مساعدات لوجستية: سيارات رباعية الدفع، طائرات بدون طيار، مروحيات وربما بعض الأسلحة الخفيفة".
وعن المؤتمر المقرر عقده في باليرمو في صقلية في 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر حول جهود الاستقرار في ليبيا، قال سيالة إنه "لا يظن" أن المؤتمر سيشكل "منعطفاً" بالنسبة لبلاده.
هدوء حذر في طرابلس ومواجهات السبت ترفع حصيلة القتلى لـ115
قوة "ملثمة" تظهر في طرابلس الليبية.. ما هويتها وأهدافها؟
قادة عسكريون من "مصراتة الليبية" يهددون بدخول طرابلس