ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى، وهو أحد حلفاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دعا إلى إرسال وفد حوار أديان إلى القدس من أجل نشر قضية السلام والبحث عما هو مشترك بين الأديان.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن العيسى قد صرح بهذا إلى قناة "فوكس نيوز" يوم الخميس، قائلا: "يجب أن نرسل قافلة سلام تمثل الأديان الإبراهيمية، الإسلام والمسيحية واليهودية، لتزور الأماكن المقدسة.. يجب أن تقابل الجميع وتجد أرضية مشتركة، ويجب العثور على حلول للسلام".
وينقل الموقع عن وزير العدل السعودي السابق، قوله إن على الوفد أن يكون "بعيدا عن السياسة"، و"ألا تكون لديه أجندة سياسية أيا كانت، وسيكون مؤثرا دون أجندة سياسية لأنهم سيكونون مستقلين"، مؤكدا أن هذه الزيارة "ليست للسعودية، ويجب ألا يمثل (الوفد) السعودية، ويجب أن تأتي من العالم الإسلامي والعالم المسيحي والعالم اليهودي، ويجب ألا تكون له علاقة بأي دولة أيا كانت".
ويلفت التقرير إلى أن مقر رابطة العالم الإسلامي في مكة، وتعد أكبر متبرع في المملكة العربية السعودية، بحسب موقعها على الإنترنت، مشيرا إلى أن رابطة العالم الإسلامي استضافت رئيس المجلس اليهودي العالمي رونالد لاودر في مؤتمرها السنوي "التقارب الثقافي بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي" الذي عقد في نيويورك.
ويفيد الموقع بأن العيسى تحدث سابقا ضد منكري الهولوكوست في العالم العربي، ووصف الإبادة النازية ضد اليهود بأنها "من أسوأ الجرائم التي ارتكبت أبدا".
وينوه التقرير إلى أن السعودية وإسرائيل لا تقيمان علاقات رسمية، لكن مسؤولين من الدولة اليهودية ألمحوا إلى وجود علاقات متزايدة مع السعودية، حيث تشتركان في المخاوف من محاولات إيران زيادة تأثيرها في المنطقة، مشيرا إلى أنه تم ربط ابن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، بمحاولات الغزل هذه مع إسرائيل كلها.
وينقل الموقع عن سايمون هندرسون من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله في أيار/ مايو، إن ابن سلمان "يعد القضية الفلسطينية قضية يجب حلها، لكن يجب ألا تعيق العلاقات مع إسرائيل.. لم تعد القضية الكبرى، بل القضية الأهم هي الموضوع الإيراني".
ويذكر التقرير أن ابن سلمان بدا في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتك" بداية العام الحالي، كأنه يؤكد حق إسرائيل في الوجود، حيث أخبر الصحافي جيفري غولدبيرغ، بأن إسرائيل "لها الحق في الوجود على أرضها".
ويقول الموقع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث عن العلاقات الإسرائيلية المتزايدة مع العالم العربي، التي تمثل أساسا ضد الاتفاقية النووية الإيرانية، وقال نتنياهو إنه يرى حل القضية الفلسطينية من خلال "تطبيع" العلاقة مع الدول العربية المعادية لإيران.
وبحسب التقرير، فإن السعودية أنكرت الشائعات عن علاقة سرية لها مع إسرائيل، لكن جنرالا سعوديا زار القدس عام 2016، والتقى مع نواب في الكنيست، فيما التقى المسؤولون السعوديين مع المسؤولين الإسرائيليين في أكثر من مناسبة.
ويختم "تايمز أوف إسرائيل" تقريره بالإشارة إلى أن السعودية سمحت هذا العام للطيران الهندي بالتحليق من تل أبيب عبر الأجواء السعودية.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا
التايمز: أيام محمد بن سلمان باتت معدودة.. لماذا؟
خاشقجي: يجب على ابن سلمان إعادة الكرامة لمهد الإسلام
جيروزاليم بوست: لماذا لا تساعد إسرائيل السعودية في اليمن؟